الأحد 15 Sep / September 2024

لم يعد "شريان حياة".. إغلاق معبر "باب الهوى" يهدد مصير ملايين السوريين

لم يعد "شريان حياة".. إغلاق معبر "باب الهوى" يهدد مصير ملايين السوريين

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا مع استمرار إغلاق معبر باب الهوى أمام المساعدات (الصورة: رويترز)
لم يعد "باب الهوى" شريان حياة بعدما أفشلت روسيا مشروع قرار لتمديد دخول المساعدات الأممية عبر المعبر الذي تسيطر عليه المعارضة السورية.

أكدت لجنة الإنقاذ الدولية، أن استمرار إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أمام المساعدات الإنسانية يعرّض حياة ملايين السوريين للخطر.

ولم يعد هذا المعبر شريان حياة بعدما أفشلت روسيا قبل أكثر من أسبوعين، مشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد دخول المساعدات الأممية عبر "باب الهوى"، الذي تسيطر عليه المعارضة السورية.

وقد وجّه رئيس اللجنة ديفيد ميليباند نداء إلى مجلس الأمن يحثّه فيه على استئناف عمل المعبر الإنساني، قائلً:ا إن أكثر من 4 ملايين من سكان شمال غربي سوريا لم يعودوا قادرين على تحمّل موجة جديدة من المعاناة، بعد أن عاشوا صدمة الزلزال المدمّر مطلع العام. 

"الوضع سيكون كارثيًا"

ويؤكد ماهر الهديب، مدير شبكة الباحثين في منظمة وحدة تنسيق الدعم، أن 4 ملايين مدني في إدلب ومليونين في شمالي حلب يعتمدون على المساعدات الإنسانية. 

ويقول عبر "العربي" من غازي عنتاب، إن 4 ملايين يرزحون الآن تحت خطر المجاعة وانعدام المساعدات الإنسانية، وإن مليونين إضافيين سيواجهون بمضي شهرين الواقع نفسه مع إغلاق معبرَي السلامة والراعي.

ويذكر أن 2 مليون من سكان شمال غربي سوريا يعيشون في المخيمات، وأن ما يزيد عن 80 ألف نازح هم من ذوو الإعاقة، ليؤكد أن الوضع سيكون كارثيًا في حال توقف المساعدات الأممية.

"غير قابل للتطبيق"

إلى ذلك، يشير مدير شبكة الباحثين في منظمة وحدة تنسيق الدعم إلى أن القرار الذي أصدره النظام السوري، والذي ينصّ على السماح بدخول المساعدات لمدة 6 أشهر عبر معبر باب الهوى الذي لا يسيطر عليه، غير قابل للتطبيق بحسب الأمم المتحدة.

ويذكر بأن النظام كان قد اشترط أن يتم التنسيق مع منظمتَي الهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر السوري؛ وهما منظمتان تخضعان له، وتؤكد الأمم المتحدة أن لا وجود لهما في شمال غربي سوريا. 

ويعاني مئات آلاف السوريين في أشرطة من البؤس تدعى "مخيمات نازحين" من انعدام أبسط مقومات الحياة، بعد أن تم تهجيرهم على مدى السنوات الماضية بفعل تدمير ممنهج شنّه النظام على القرى والمدن السورية.

وتكتظ منطقة شمال غربي سوريا بسكان نزحوا من شتى المحافظات أو أُعيدوا من تركيا بعد شن السلطات حملة لترحيل من تصفهم بالمخالفين.

وقد حذرت 8 منظمات للمجتمع المدني في سوريا من إعادة اللاجئين قسرًا إلى شمال غربي البلاد، واعتبرت ما تفعله الحكومة التركية أخيرًا إعادة قسرية لمناطق غير آمنة، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي، وفق قول تلك المنظمات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close