أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق، اليوم الجمعة، خلال مسيرات سلمية أسبوعية منددة بالاستيطان في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وخرجت مسيرات بعد صلاة الجمعة، تجاه الأراضي المهددة بالمصادرة لأغراض استيطانية، في بلدتي بيت دجن شرقي نابلس، وكفر قدوم شرقي قلقيلية شمال الضفة، قبل أن يقمعها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع إصابات.
وفي السياق، أفاد منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدوم شرقي قلقيلية مراد شتيوي في بيان صحفي، بأن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني، والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة السلمية الأسبوعية في كفر قدوم، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق"، وجرى علاجهم ميدانيًا.
أما في بيت دجن شرقي نابلس، أصيب منسق فصائل العمل الوطني (غير رسمية) في محافظة نابلس نصر أبو جيش برضوض عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل الجيش الإسرائيلي، خلال المسيرة المنددة بالاستيطان في البلدة.
3 شبان أصيبوا بالاختناق
كما أصيب 3 شبان بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم مراسل صحافي، وجرى علاجهم ميدانيًا، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
وكانت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض في بيت دجن، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، دعت المواطنين إلى المشاركة بالمسيرة في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استشهاد شاب فلسطيني، فجر اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحامها مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاومين.
وأمس الخميس، استشهد الشاب أمير أحمد محمد خليفة (27 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها منطقة زواتا غرب نابلس.
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
