لم يعد الحصول على اللياقة البدنية يقتصر على ممارسة التمارين الرياضية بطريقة تقليدية، إذ اخترعت شركة فالكيري للصناعات في المملكة المتحدة برنامجًا يمزج بين التحفيز الكهربائي للعضلات ونظارة الواقع الافتراضي.
والبرنامج الذي يوفّر لمستخدميه في أي مكان صالة ألعاب رياضية ومعدّات، يتيح للمتدربين المشاركة في فصول الصالة الافتراضية بمساعدة مدربين من عالم الميتافيرس.
برنامج يجمع بين التحفيز الكهربائي للعضلات وممارسة الرياضة، هل سيُغني عن التمارين الرياضية التقليدية؟#شبابيك تقرير: نسرين هلال pic.twitter.com/tuE9Z4re9T
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 12, 2023
وتسمح شارات الذراع اللمسية بالشعور وتحفيز ردود الفعل وفقًا للحركات، مع تغيّر الشدة اعتمادًا على مدى قوة سحب الشريط المطاطي الافتراضي، ومدى سرعة رفع ثقالات الحديد الافتراضية ما يجعل العقل يعتقد أن المتدرب يرفع هذه الأوزان بالفعل.
لكن ما مدى فعالية هذا البرنامج، وهل يمكن أن يغني عن ممارسة التمارين الرياضية التقليدية؟
أثر على الصحة النفسية والجسدية
يشير المستشار في الصحة واللياقة البدنية جان بيار فغالي، إلى أن المرء وفيما يقوم على سبيل المثال برفع أوزان تصل إلى 50 كلغ في الواقع الافتراضي، قد يخالف ذلك قدراته عند الذهاب إلى الصالة الرياضية فيتعرّض للإصابة.
ويرى في حديثه إلى "العربي" من بيروت، أن هذا الفارق بين الافتراضي والحقيقي، مع ما يرافق الأول من زيادة في هرمون السعادة في مقابل الحال مع ما هو على أرض الواقع، يؤثر على الصحة النفسية والجسدية.
ويحذر من أن الإفراط في استخدام العالم الافتراضي والتحفيز العضلي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وصولًا إلى الفشل الكلوي.
وبينما يتوقف عند ما أشارت إليه دراسات شركة فالكيري من حيث إن 20 دقيقة من استخدام البرنامج توازي 90 دقيقة في النادي الرياضي، يقول إن المجهود الجسدي يبقى نفسه تقريبًا، غير أن العضلات لا تعمل بشكل طبيعي وصحيح 100%.
ويذكر أن بإمكان كل الفئات استخدام البرنامج الذي تم تطويره، مستثنيًا – بحسب الدراسات - المصابين بأمراض الكلى والقلب والسكري.
كما يلفت إلى كلفة النظارات والبرنامج، حيث يُمكن للأغنياء وأصحاب الأموال شراؤه واستخدامه في المنزل، وفق ما يقول.
