تقدّمت 7 متباريات في مسابقة ملكة جمال إندونيسيا، بشكاوى عن تعرّضهنّ للتحرّش الجنسي حيث أُجبرن على الخضوع لـ"فحص جسدي" أمام المنظّمين المحليين لمسابقة ملكة جمال الكون لعام 2023.
وأقيمت مسابقة ملكة جمال الكون الإندونيسية في الفترة من 29 يوليو/تموز إلى 3 أغسطس/آب لاختيار ممثلة إندونيسيا في مسابقة ملكة جمال الكون لعام 2023، والتي فازت بها فابيان نيكول غروينفيلد.
وقالت المحامية ميليسا أنغرايني التي تمثل ثلاث متنافسات، إنّه خلال مسابقة ملكة جمال الكون الإندونيسية، طُلب من المتسابقات خلع ملابسهن الداخلية من أجل "فحص الجسد" بحثًا عن الندوب أو السيلوليت.
وجرت عمليات التفتيش في غرفة بحضور حوالي عشرين شخصًا، بينهم رجال، بينما قالت خمس من المتسابقات إنّ اللجنة التقطت لهن صورًا وهنّ عاريات الصدر.
وأضافت أنغرايني: "لقد حصلنا على بعض الأدلة، حتى مقاطع الفيديو التي تُظهر أنّ المنظمين قد أجروا فحوصًا جسدية للمتباريات".
"لم أستطع الرفض وتعرّضت للتوبيخ"
وروت عارضة الأزياء بريسكيلا ريبكا جيليتا (23 عامًا) لوكالة أسوشييتد برس، محنتها مع "فحص الجسد".
وقالت جيليتا: "شعرت بالصدمة عندما طلبوا منّي خلع حمّالة الصدر. لكنّني لم أستطع التحدث أو الرفض. وعندما حاولت تغطية ثديي بيدي، تعرّضت للتوبيخ".
وأضافت: "لقد كنت مرتبكة وشعرت بالإهانة خاصة عندما طُلب مني رفع ساقي اليسرى على الكرسي" لفحصها من الداخل.
وبعد الاتهامات، أعلنت المؤسسة المنظّمة لمسابقة ملكة جمال الكون قطع علاقاتها مع مؤسسة ""بي تي كابيلا سواستيكا كاريا" (PT Capella Swastika Karya) صاحبة الامتياز، ومديرتها بوبي كابيلا.
منظمة "ملكة جمال الكون" تقطع علاقاتها مع فرعها في #إندونيسيا بسبب بلاغات تحرش جنسي#العربي_اليوم pic.twitter.com/PJGI8Z0Jio
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 14, 2023
وقالت إنّها تقوم بتقييم سياساتها وإجراءاتها لتجنّب وقوع حوادث مماثلة، مؤكدة أنّه لا توجد متطلبات قياس أو أبعاد الجسم للانضمام إلى مسابقاتها في جميع أنحاء العالم.
وفي مارس/ آذار الماضي، حصلت شركة التجميل الإندونيسية "بي تي كابيلا سواستيكا كاريا" على ترخيص إقامة ملكة جمال الكون في إندونيسيا من "ياياسان بوتري إندونيسيا" المؤسسة التي حصلت على الترخيص لمدة 30 عامًا.
في المقابل، نفت بوبي كابيلا، في منشور على انستغرام، مشاركتها في الفحص الجسدي أثناء المسابقة، مؤكدة أنّها ضد أي نوع من "العنف والتحرش الجنسي".
منذ انتشار خبر "الفحص الجسدي"، تصاعد الجدل حول المسابقة في إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة من حيث عدد السكان، والتي تتمتع بسمعة طيبة كمجتمع متسامح وتعدّدي يحترم حرية التعبير.
وبينما يُسمح منذ فترة طويلة بإقامة مسابقات ملكات الجمال في إندونيسيا، يحرص المنظمون على عدم الإساءة إلى المجتمعات المحافظة في البلاد.
وعام 2013، قامت اللجنة المنظمة بإلغاء الظهور الخاص بلباس البحر، والذي كان رمزًا للمنافسة تاريخيًا، واستبداله بالعباءات الطويلة التقليدية، وذلك بعد احتجاج جماعات متشدّدة على إقامة المسابقة باعتبار أنّها "منافية للأخلاق".