تقدّر سلطات مقاطعة ماوي الأميركية عدد من أمّوا مراكز الإيواء هربًا من الحرائق التي اندلعت في المقاطعة بنحو 1400، فيما يبحث مئات آخرون عن مكان يسكنونه إلى أن تنجلي ملامح مستقبلهم بعد أن فقدوا جل ما يملكوه.
مارلا روين هي أحد سكان الجزء الغربي من جزيرة ماوي الأكثر تضررًا بفعل حريق لا يزال مجهول الأسباب. وتقول في روايتها لما حدث معها إن عناية القدر تدخلت لحمايتها حين قررت الخروج من الجزيرة مبكرًا حتى قبل تلقيها تحذيرًا رسميًا بذلك مع بدء تواتر الأنباء عن الحرائق.
الهروب من النيران
وقالت روين: "لقد اعتقدت أنني سأقود سيارتي لبضعة أمتار أسفل الشارع وأركنها في أحد أماكن الاصطفاف أنتظر قليلًا ومن ثم أعود. ثم أدركت أن النيران تقترب أكثر وأكثر وتتوزع. ثم بدأت أرى الناس يخرجون تباعًا من المنطقة، فقررت أن أتبعهم".
نحو ألف مفقود في #الولايات_المتحدة.. ما القصة؟ تقرير: عماد الرواشدة @AlrawashdehImad pic.twitter.com/8Y7VmnzxMg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 18, 2023
ورفضت مارلا الذهاب إلى الملاجئ التي توفرها الحكومة مثل كنيسة تقع في الجزء الشرقي من جزيرة ماوي.
وآثر العشرات اللجوء إلى أقارب لهم عوضًا عن مراكز الإيواء. وتنام مارلا في سيارتها كبديل تأمل أن يكون مؤقتًا حيث أكدت أن مراكز الإيواء تعج بالفوضى.
مئات القتلى والمفقودين
وفي الجزء الجنوبي من جزيرة ماوي، يبدو كل شيء طبيعيًا، لكن حديث السكان المحليين يكشف عن حالة من الحزن والصدمة من حادث أتى على حي لاهينا الأهم في تاريخ المكان، مخلفًا وراءه مئات القتلى المشردين والمفقودين.
وقد أسفرت الحرائق في جزيرتي ماوي وبيغ أيلاند عن نحو ألف مفقود.