السبت 16 نوفمبر / November 2024

إزالة المقابر التاريخية مستمرة في مصر.. ماذا عن الأسباب؟

إزالة المقابر التاريخية مستمرة في مصر.. ماذا عن الأسباب؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "شبابيك" حول خطة الحكومة المصرية بإزالة مقابر منطقتي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة
أصدرت إخطارات رسمية للعاملين بالمقابر بوجوب إخلائها واستدعاء أصحابها لنقل رفات ذويهم، وذلك بعد ساعات قليلة من اجتماع السيسي بلجنة تقييم موقف الجبانات التاريخية.

تستمر الحكومة المصرية في حملة إزالة المقابر التاريخية ذات الطابع المعماري التراثي في منطقتي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، في إطار خطة تطوير المنطقة ومد الجسور والمحاور التي تخفف من وطأة الزحام المروري في القاهرة.

وأصدرت إخطارات رسمية للعاملين في المقابر بوجوب إخلائها واستدعاء أصحابها لنقل رفات ذويهم، وذلك بعد ساعات قليلة من اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بلجنة تقييم موقف الجبانات التاريخية.

وسيكون هناك خسائر فادحة في جدران المقابر المهدمة والتركيبات الرخامية وعناصر المعمار الجنائزي المميز لمقابر القاهرة التي تمثل كنوزًا تاريخية لا يمكن تعويضها وفق أثرهم.

أصدرت إخطارات رسمية للعاملين في المقابر بوجوب إخلائها واستدعاء أصحابها لنقل رفات ذويهم
أصدرت إخطارات رسمية للعاملين في المقابر بوجوب إخلائها واستدعاء أصحابها لنقل رفات ذويهم - وسائل التواصل

وسينجم عن هذه الخطوة تخريب متعمد، وفق مختصين لستة تركيبات رخامية في مقبرة "أمير الشعراء" أحمد شوقي قبل هدمها، وسط تساؤلات حول مصير المآذن التاريخية في جبانة السيوطي بعد قرارات إزالتها وفكها مثل مئذنة مسيح باشا، ومئذنة قصون وتربة السلطانية التي يرجع تاريخها إلى نحو 800 سنة.

"أهمية الحفاظ على الأعمال الأثرية"

وفي هذا الإطار، يوضح خبير الآثار ومدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية حسين عبد الصبور، أن ملف التعامل مع بعض المقابر التاريخية في الفترة الأخيرة يعتبر موضوع مهم للغاية ويؤكد على حرص المصريين خصوصًا من الأجيال الشابة، على التراث المصري.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من الإسكندرية، إلى أن الأمر الثاني الأكثر أهمية هو الاستجابة الفورية للدولة المصرية لهذا الأمر، حين قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوجيه بالعمل على إقامة متحف للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر حاليًا على أن يتم نقلها من قبل الخبراء والمتخصصين.

ويضيف عبد الصبور أن رأي اللجنة التي شكلتها الحكومة بأنه لا يجب هدم مزيد من المقابر ولا يوجد بالأساس احتياج مروري للمحور الجديد، سوف يتم الأخذ به وتنفيذه من أجل الحفاظ على التراث المصري العريق، مبينًا أن المقابر ليست بالأثرية بالشكل المتعارف عليه، لكنها ذات قيمة جمالية ومعمارية وفنية على أعلى مستوى يجب الحفاظ عليها.

ويوضح أنه وفق قانون الآثار، فإن الأثر يجب أن يمضي عليه 100 عام ليصبح آثارًا بالإضافة إلى شروط أخرى، لافتًا إلى أن هذه المقابر تعتبر ذات قيمة تاريخية وفنية وعملية، ويجب الحفاظ عليها، لأنها بعد 100 عام ستصبح آثارًا.

ويردف عبد الصبور أن هذه المقابر ذات قيمة فنية فريدة وتعتبر تراث مصري حديث، لكن لا تقع في نطاق الآثار، وقانون حماية الآثار، لكن يتم المحافظة عليها بأكبر قدر ممكن، حسب قوله.

ويخلص خبير الآثار إلى أن من المهم جدًا أن يتم التخطيط ودراسة مسارات الطرق بحيث أنها لا تتعارض مع هذه الروائع المتميزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close