أسعار اليورانيوم تحلق عاليًا.. مكاسب مستمرة في ظل اضطرابات النيجر

ليست أسعار النفط وحدها التي تحلق عاليًا وقت الاضطرابات، بحيث يسجل باليورانيوم أيضًا مكاسب ملحوظة في ظل المشاكل التي تواجه أكبر المورّدين.

فقد سجل الوقود الرئيسي للمفاعلات النووية مكاسب مستمرة، في ظل الاضطرابات التي تشهدها النيجر إحدى أكبر الموردين، بالإضافة الى مخاطر الإمدادات المستمرة من روسيا.

ففي الأسواق العالمية، امتدت مكاسب اليورانيوم للأسبوع الخامس على التوالي، مسجلةً 57 دولارًا للرطل.

وبذلك، يكون العنصر المشع قد اقترب من أعلى مستوى له في 14 شهرًا وصل إليه أيضًا في يونيو/ حزيران، وسط مخاطر العرض المتزايدة، والطلب التصاعدي على المدى الطويل.

تدابير صارمة

هذا وتواصل عده مؤسسات في أوروبا والولايات المتحدة، اتخاذ تدابير صارمة ضدّ شبح توقف الإمدادات من روسيا، وسط مخاطر مستمرة من فرض عقوبات على الوقود النووي.

وفي يوليو/ تموز المنصرم، جرى منع سفينة تحمل اليورانيوم من مغادرة سان بطرسبورغ بسبب نقص التغطية التأمينية المناسبة، مما زاد المخاوف في سلاسل إمداد اليورانيوم.

وتؤكد هذه التطورات، القدرة المحدودة لتدفقات الإنتاج المحلية حيث أن روسيا مسؤولةً عما يقرب من نصف حصص السوق.

اضطرابات سياسية

ومن إفريقيا، أدت الاضطرابات السياسية في النيجر عقب الانقلاب العسكري إلى رفع درجه المخاطر أيضًا المتعلقة بصادرات اليورانيوم من المزود الرئيسي للمفاعلات الفرنسية.

على الضفة الأخرى، تظهر المؤشرات تنامي الطلب العالمي على اليورانيوم بدعمٍ من تواصل بناء محطات الطاقة النووية الضخمة، خاصة في الصين، لتنتشر الاضطرابات وتتوسع على وقع ظل زيادة الطلب على كافة أشكال الوقود، ما يدفع اليورانيوم قدمًا في عالم يعود إلى سباق الطاقة النووية من جديد.