الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

الجزائر تتطلع للانضمام لـ"بريكس" مستقبلًا.. أي تحديات تواجه المجموعة؟

الجزائر تتطلع للانضمام لـ"بريكس" مستقبلًا.. أي تحديات تواجه المجموعة؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" تناقش التحديات التي تواجه أهداف مجموعة "بريكس" (الصورة: غيتي)
تعتبر الجزائر أن رصيدها الثري في مختلف المجالات وموقعها الجيواستراتيجي يقدم لعضويتها في "بريكس" مزايا جلية.

أعلنت الجزائر أنّها أخذت علمًا بقرار قادة مجموعة بريكس، القاضي بدعوة ستة أعضاء جدد، ليست هي من ضمنهم، وذلك في كلمة وزير المالية لعزيز فايد، ألقاها في اليوم الأخير للقمة المنعقدة بمدينة جوهانسبرغ الجنوب إفريقية، بصفته ممثلًا للرئيس عبد المجيد تبون.

وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا قد أعلن الخميس الاتفاق على انضمام كل من السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين إلى "بريكس". 

وفي أول رد فعل جزائري على مخرجات القمة، قال فايد: "لقد أخذت بلادي علمًا بالقرار الذي أعلن عنه (الخميس) قادة مجموعة البريكس والقاضي بدعوة ستة دول جديدة لعضوية المجموعة". 

خيار إستراتيجي وتنموي

وأفاد بأن الجزائر "تقدمت بترشحها للانضمام إلى المجموعة من منطلق إدراكها بأن خيار التحالف والتكتل هو خيار سيادي وإستراتيجي وتنموي". 

وعلق فايد على تطلع قادة "بريكس" لفتح المجال في المستقبل القريب لدول أخرى، بقوله: "إن قناعتنا تظل راسخة بأن الجزائر بتاريخها المجيد ورصيدها الثري في مختلف المجالات بالإضافة إلى موقعها الجيوإستراتيجي تقدم لعضويتها مزايا جلية". 

الجزائر تعوّل على اقتصادها

وذكر بأنها تعول في ذلك على "اقتصادها المتنوع والنمو التصاعدي بفضل طاقة شبانية خلاقة وموارد، تخلق كلها فرصا للتعاون المثمر داخل المجموعة". 

والثلاثاء، انطلقت في جوهانسبرغ أعمال الاجتماعات الـ 15 للمجموعة، وكان في جدول أعمالها بحث طلبات انضمام من جانب أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى مناقشة مشاريع لتعزيز الاستثمار في إفريقيا.

ويعمل أعضاء "بريكس" على تقوية التكتل ضمن مساع لتأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب.

تحديات تواجه أهداف "بريكس"

وفي هذا الإطار، يشير الخبير في الاقتصاد الدولي نهاد إسماعيل إلى أن مسألة نجاح دول "بريكس" في التعاون الاقتصادي أمر شائك، حيث إن التكتل لا يزال في مراحله الأولية وله أهداف قصيرة وأخرى بعيدة المدي، ومنها الإطاحة بالدولار.

ويلفت إسماعيل في حديث لـ"العربي" من لندن، إلى أن هذه الأهداف ستواجه تحديات جمة، حيث إن الدولار كان يسيطر على الاقتصاد العالمي منذ بداية الحرب العالمية الثانية، ويستحوذ على 80% من التعاملات العالمية. كذلك فإن معظم السلع التجارية الهامة كالنفط والذهب واليورانيوم والقمح يتم تقييمها بالدولار. 

ويعتبر أن الدولار سيستمر بتأدية دوره لسنوات طويلة، لكن سيزداد استعمال العملات المحلية وعملات أخرى مثل اليوان والروبل. 

كما يتحدث إسماعيل عن أهداف سياسية لمجموعة "بريكس" ومنها كبح جماح "مجموعة السبعة" التي تملي شروطها على العالم كما يفعل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. 

ويعتبر أن التحدي الأساسي في "بريكس" هو وجود تباعدات كبيرة بين اقتصادات الدول المشاركة في هذه المجموعة. ويقول: "يجب أن يحدث تقارب في السياسات الاقتصادية والأهداف والقدرة على تنفيذ الخطط المستقبلية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة