كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ظهرت أسماء جديدة في مضمار الانتخابات التي تصر دول غربية على إجرائها في موعدها ومعاقبة معرقليها، لكونها تشكل نقطة فصل لبداية عهد يطوي عقدًا من الأزمة السياسية في البلاد.
وأعلنت مفوضية الانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية منذ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، على أن يستمر للأولى حتى 22 من الشهر نفسه، وللثانية إلى 7 ديسمبر المقبل.
مرشحون رسميون
وأعلنت مفوضية الانتخابات أن عدد المرشحين لانتخاب رئيس الدولة هما شخصان، الأول لم يكشف عن اسمه، والثاني هو سيف الإسلام القذافي.
وظهر نجل زعيم النظام الليبي السابق معمر القذافي، البالغ من العمر 49 عامًا، حاسمًا التكهنات حول رغبته بالعودة للحياة السياسية، ولكن هذه المرة من بوابة الانتخابات الرئاسية بعد عشر سنوات من الإطاحة بحكم أبيه جراء ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، أدت لمقتل والده معمر على يد الثوار في 20 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.
مرشحون محتملون
خليفة حفتر
يُعتبر اللواء المتقاعد خليفة حفتر مرشحًا محتملًا في الانتخابات، رغم أنه لم يعلن رسميًا ترشُحه للانتخابات، لكنه اتخذ الخطوة الأولى في هذا الطريق، بعدما أسند منذ 23 سبتمبر/ أيلول 2021 مهماته العسكرية رسميًا، للقيادي في قواته عبد الرزاق الناظوري، لثلاثة أشهر.
وينص القانون الانتخابي، الذي اعتبر كثيرون أنّه "فُصّل على قياس" حفتر، على إمكانية ترشح أي عسكري أو مدني لمنصب الرئيس شرط "التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر"، وفي حال عدم انتخابه "يعود لسابق عمله".
ويُلقب حفتر نفسه بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، وينازع بذلك المجلس الرئاسي في اختصاصاته.
وشن حفتر حربًا على فصائل من الغرب بعدما انقسمت البلاد عام 2014، وشملت هجومًا دام 14 شهرًا للاستيلاء على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليًا (مارس/ آذار 2016- مارس 2021).
وعام 1969، شارك في انقلاب عسكري أطاح بنظام الملك إدريس السنوسي وقاد القذافي إلى السلطة.
ويعد حفتر قائد الحرب ضد تشاد (1978-1987)، وقد أُسر في معركة "وادي الدوم" على الحدود مع الجارة الجنوبية، قبل أن يعلن انشقاقه عن نظام القذافي.
عبد الحميد الدبيبة
هو رئيس حكومة الوحدة الحالية في ليبيا، وسبق أن كشفت مصادر لـ"العربي" عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية.
ولد الدبيبة في مدينة مصراتة غرب البلاد عام 1958، ويحظى بدعم قبائل المنطقة، ولديه قاعدة شعبية كبيرة.
وتمكن الدبيبة من إحداث تغييرات في الوضع المعيشي للمواطن، منذ أن تولى منصبه في 16 مارس الماضي، ضمن سلطة انتقالية مؤقتة مهمتها الأساسية قيادة البلاد إلى الانتخابات.
فتحي باشاغا
وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة، وكان منافسًا للدبيبة في انتخابات ملتقى الحوار السياسي في فبراير/ شباط الماضي.
وباشاغا، من مواليد مصراتة عام 1962، وتخرج من الكلية الجوية برتبة ملازم، ثم استقال عام 1993، وعمل في التجارة.
وباشاغا شخصية قيادية ومؤثرة في الغرب الليبي على الصعيدين العسكري والسياسي.
وعقب اندلاع ثورة 17 فبراير/ شباط 2011، التحق بالمجلس العسكري في مصراتة، وعام 2014 انتُخب لعضوية مجلس النواب عن مصراتة، لكنه قاطع المجلس بسبب خلافات سياسية.
محمد خالد عبد الله الغويل
الغويل من مواليد طرابلس عام 1965، وتنحدر أصوله من مصراتة، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.
وكان أحد المنافسين لحكومة الدبيبة خلال انتخاب السلطة الانتقالية المؤقتة، في ملتقى الحوار السياسي.
ويحمل الغويل شهادة ماجستير في الهندسة البيئية، وعمل في القطاع الحكومي لمدة 26 عامًا، كما عمل مستشارًا في القطاع الخاص لتسع سنوات.
وتقلد مناصب حكومية عليا، وأسس الشركة العامة للمياه والصرف الصحي، ثم عمل وكيلًا لوزارة التخطيط.
علي زيدان
هو رئيس الوزراء الليبي الأسبق (2012-2014)، ويعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية.
وولد زيدان في منطقة "ودان" التابعة لمدينة الجفرة جنوب شرق طرابلس، عام 1950، ويرأس حزب "نداء القرضابية".
والتحق بالعمل الدبلوماسي بعد أن درس العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وفي 1980 انضم إلى "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا"، وهي حركة عارضت من الخارج نظام القذافي.
عثمان عبد الجليل
هو وزير التعليم السابق في حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليًا برئاسة فائز السراج، وهو من مدينة الزنتان في الجبل الغربي، وولد عام 1967.
وأعلن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية، أخيرًا عبر كلمة مصورة بثها عبر صفحته على "فيسبوك"، وهو يحمل شهادة الدكتوراه في الجينات والهندسة الوراثية، وعضو بهيئة التدريس في الجامعات الليبية.
عارف النايض
هو رئيس تكتل "إحياء ليبيا"، وسفير سابق لدى الإمارات (2011 - 2016)، كما عمل مستشارًا للأمن القومي لرئيس الوزراء الأسبق، عبد الله الثني.
والنايض مولود في بنغازي (شرق) عام 1962، وأعلن اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة، عبر مقطع مصور على صفحته بـ"فيسبوك".
فتحي بن شتوان
هو رئيس اللجنة التسييرية لحزب "تيار المشروع الوطني"، وحاصل على بكالوريوس في الهندسة عام 1975، وعمل وزيرًا للصناعة ووزيرًا للطاقة قبل ثورة 2011. وأعلن شتوان ترشحه للانتخابات الرئاسية، عبر "فيسبوك".
إسماعيل الشتيوي
ولد الشتيوي عام 1966، وتنحدر أصوله من مدينة الأصابعة في الجبل الغربي غرب طرابلس.
ويقيم حاليًا في دولة الإمارات، ولديه قاعدة شعبية من الجمهور الرياضي الليبي، وترأس اللجنة الإدارية في النادي "الأهلي" الرياضي عامي 2006 و2007.
