أفاد مراسل "العربي" اليوم الأحد بسماع دوي انفجار عنيف في منطقة المنصورة بمدينة عدن جنوبي اليمن.
ولفتت مصادر محلية إلى أن اشتباكات مسلحة دارت صباح اليوم في محيط ساعة الشهداء ومسجد الرضا، وجولة الغزل والنسيج في المدينة، على خلفية محاولة قوات تابعة للمجلس الانتقالي اعتقال عدد من نشطاء حركة شباب 16 فبراير (شباط) المسلحة.
وأشار مراسل "العربي" خليل القادري من صنعاء، إلى أنه وفق المصادر الميدانية فإن هناك علاقة مباشرة بين الانفجار الذي حصل ليلة السبت واشتباكات المنصورة، مشيرًا إلى وقوع انفجار ثان قبل ساعات اليوم الأحد.
انفجاران في منطقة المنصورة
ولفت إلى أن الانفجارين لهما علاقة بما يجري في المنصورة من أعمال عنف وتظاهرات بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي على خلفية قيام وحدات من قوات "الحزام الأمني" بمحاولة مداهمة ساحة الشهداء بمدينة المنصورة مقر تجمع بعض المتظاهرين ضد سياسات المناوئين للانتقال من شباب 16 فبراير.
اول فيديو لمعركة المنصورة pic.twitter.com/eWf2VjGiTE
— كريتر سكاي (@cratersky2) August 26, 2023
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار الاحتجاجات المستمرة على تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل أساسي، بالإضافة إلى احتدام هذه التظاهرات التي تحولت بعد ذلك إلى مواجهات مسلحة على بين قوات الحزام الأمني والانتقالي من جهة، والشباب الذين يتولون حراسة الساحة.
وتابع أن هذه الانفجارات الناتجة ربما وقعت نتيجة استخدام الأعيرة النارية والرصاص بشكل مكثف في المنصورة وفقًا للمصادر الميدانية، خاصة بعد قيام قوات الانتقالي بمداهمة هذه الساحة واعتقال وليد الإدريسي وهو أحد شباب هذه الحركة والذي تزعم هذه التظاهرات وأعلن رفضه لسياسات الانتقالي.
وأوضح مراسل "العربي"، أن البلاد أمام مشهد جديد من التصعيد في هذه الاحتجاجات التي تحولت على الأقل في المنصورة وحدها إلى مواجهات مسلحة كانت قد توقفت قبل ساعات، ولكن الوضع لا يزال متوترًا وفقًا لشهود عيان والسكان المحليين.
وتابع أن هدف المظاهرات كان الاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي، مضيفًا أن تردي الخدمات بشكل عام في عدن وفي المناطق المجاورة دافع أساسي لمثل هذه التظاهرات، التي يتوقع البعض أن تتحول إلى دائرة أوسع وربما إلى مواجهات مسلحة على غرار ما يحدث في المنصورة.
