أحبطت السلطات الروسية، فجر الإثنين، هجمات ليلية شنتها طائرات مسيّرة أوكرانية في منطقتي موسكو وبريانسك، فيما ازدادت الضربات التي تستهدف العاصمة الروسية بوتيرة كبيرة.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تلغرام، إنّ "قوات الدفاع الجوي الروسية لمنطقة ليوبيرتسي (جنوب شرق العاصمة) دمرت طائرة بلا طيّار كانت تحلّق باتجاه موسكو".
وأضاف أنه وفقًا للمعلومات الأولية لم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر في الأرواح أو أضرار على الأرض، مشيرًا إلى أنّ الأجهزة المعنية موجودة على الأرض.
وذكرت وزارة الدفاع أنّ كييف هي من نفّذت الهجوم الذي أحبِط نحو الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي (الواحدة والنصف بتوقيت غرينتش).
إغلاق مطارات
وأغلق مطارا دوموديدوفو وفنوكوفو الدوليّان في موسكو فترة وجيزة أمام المغادرين والوافدين قبل أن تُستأنف العمليّات لاحقًا، حسب وكالة "تاس" الروسيّة للأنباء.
وأفادت وزارة الدفاع الروسيّة على تلغرام بأنّ الدفاع الجوّي دمّر ليل الأحد الإثنين طائرتين أخريين "فوق أراضي منطقة بريانسك" المتاخمة لأوكرانيا، لكنّها لم تُقدّم معلومات عن إصابات أو أضرار.
#روسيا تعيد فتح مطارات العاصمة #موسكو بعد إغلاقها مؤقتا جراء هجمات المسيرات الأوكرانية#أوكرانيا تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/jmtIUPHpr8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 23, 2023
وأمس الأحد، أعلنت السلطات المحلية الروسية ارتطام طائرة مسيّرة بمبنى سكني في منطقة كورسك الروسية عند الحدود مع أوكرانيا، وذلك قبل إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين في منطقتي كورسك وبريانسك المتاخمة لأوكرانيا أيضًا.
وكانت روسيا أعلنت السبت الماضي إسقاط ثلاث مسيّرات أطلقتها كييف كانت إحداها تقترب من موسكو، واثنتان من منطقة حدودية حيث قتل مدني وأصيب ستة في ضربات أوكرانية.
تصاعد هجمات المسيّرات
وازدادت في الأسابيع الأخيرة الهجمات بطائرات بلا طيّار ضدّ الأراضي الروسيّة وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، مستهدفة خصوصًا العاصمة الروسيّة، في إطار هجوم كييف المضادّ الذي بدأ أوائل يونيو/ حزيران.
وتتعرض القرم بانتظام لهجمات بمسيّرات جويّة وبحريّة منذ بدء كييف هجومها المضاد على القوات الروسية.
كما أسقطت موسكو في نهاية يوليو/ تموز الماضي 25 طائرة مسيّرة موجهة ضد القرم بدون تسجيل أي إصابات، بعدما أسقطت 18 مسيّرة في منتصف الشهر ذاته.
ورغم هذه الهجمات التي يرتفع عددها في الأسابيع الأخيرة، وتستهدف خصوصًا العاصمة الروسية ومنطقتها يؤكد الكرملين أن الوضع ما زال تحت السيطرة، بينما يشيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بانتقال" القتال إلى الأراضي الروسية.
