الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

شغب وصراخ في ثكنة عسكرية.. ماذا يحصل داخل الجيش الإسرائيلي؟

شغب وصراخ في ثكنة عسكرية.. ماذا يحصل داخل الجيش الإسرائيلي؟

شارك القصة

"العربي" في إضاءة سابقة حول انعكاسات التعديلات القضائية على الجيش الإسرائيلي (الصورة: غيتي)
يعيش الجيش الإسرائيلي في حالة تخبط بعد تداعيات سياسية شهدتها تل أبيب عبر التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي يقودها بنيامين نتنياهو.

بثت مواقع إخبارية عبرية، فجر اليوم الخميس. مقطع فيديو قصير وثق أحداث شغب في قاعدة عسكرية إسرائيلية أثناء تدريب، اعتبره الجيش "سلوكًا خطيرًا". 

وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي: "في التوثيق (الفيديو)، الذي وصل أيضًا إلى القيادة العليا للواء جولاني، يظهر عشرات الجنود وهم يركضون ويصرخون داخل المجمع السكني في القاعدة، بينما يصرخون ويركلون ويكسرون الصناديق في المجمع ويقلبون الطاولات ويرمون حقائبهم الشخصية ويمزقون أعلام".

ونقل عن الجيش قوله إنه "سلوك خطير، ويجري التحقيق في الحادث من قِبل القادة وسيتم التعامل معه على هذا الأساس". فيما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه "على إثر الحادثة، تقرر طرد ستة متدربين وثلاثة من أعضاء هيئة التدريس من الدورة، بالإضافة إلى عقاب قائد الفريق".

ولم توضح المواقع الإسرائيلية اسم القاعدة العسكرية، ولا سبب الشغب الذي قالت إنه حدث قبل أيام. فيما لم تصدر إفادة من الجيش ولا وزارة الدفاع في هذا الشأن حتى الساعة. 

تداعيات سياسية 

من جهة أخرى، حذّر قانونيون إسرائيليون من أن جميع جنود الجيش الإسرائيلي وليس فقط سلاح الجو، معرضون للملاحقة القانونية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، في ظل التعديلات القضائية الأخيرة، بحسب مراسل "العربي".

ونقل المراسل عن صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأنه سيكون من الصعب تقديم المساعدة للجنود طالما لم يتم إلغاء جميع الإجراءات التي تستهدف الجهاز القضائي.

وأفاد المراسل بأنّ الخوف يكمن في أن تصريحات الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير العنصرية تقرب من اتخاذ إجراءات في المحاكم الدولية.

وانعكست في الآونة الأخيرة الاحتجاجات التي طالت حكومة بنيامين نتنياهو جراء قانون قضائي على الجيش الإسرائيلي، إذ يعتبر المحتجون القانون المثير للجدل "انقلابًا على الشرعية والديمقراطية"، وسط تصاعد الدعوات إلى عدم الالتحاق بالجيش والخدمة الاحتياطية الإلزامية.

وتصاعدت حدة الخلافات بين وزيري الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والأمن القومي إيتمار بن غفير وخرجت إلى العلن. وتبادل الوزيران الاتهامات بينهما على خلفية تأسيس جهاز أمني جديد، في شهر أغسطس/ آب الماضي. 

وكشفت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12"، أن غالانت وجه رسالة حادة إلى بن غفير أعرب فيها عن معارضته لتأسيس الحرس الوطني كهيئة منفصلة عن الشرطة تتبع لهذا الأخير مباشرة.

وذكرت أنه "في النقاشات التي دارت، مثل العديد من الخبراء الأمنيين أمام لجنة شكلتها الحكومة الإسرائيلية للنظر في إنشاء الحرس الوطني، بعضهم كان رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، الأناضول
Close