تشهد أسعار المواد التموينية في السوق الشعبية بالعاصمة الجزائر ارتفاعًا ملحوظًا تزامنًا مع بدء العام الدراسي في البلاد، فيما تختلف الآراء وبين البائع والمشتري.
وفي حديث إلى "العربي"، يقول أحد المواطنين الجزائريين: "أنا كرب أسرة أرى أن سعر البيض والدجاج مرتفع جدًا"، مضيفًا أن المواطن الجزائري الفقير لا يمكنه شراء هذا النوع من السلع.
في المقابل، ينفي تاجر دواجن مسؤولية التجار عن ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن جميع السلع الغذائية شهدت ارتفاعًا بالأسعار كالفاكهة والخضار.
بدورهم، يعد المسؤولون ومربو الدواجن الأزمة خارجة عن نطاق إرادتهم، فمتغيرات الطقس ونفوق الدجاج من دون إهمال غلاء الأعلاف وعزوف المربين عن تربية الدجاج الأحمر، ناهيك عن أمراض فيروسية تتسبب مباشرة في خسارة عدد كبير من الدواجن، كلها أسباب وغيرها تعد عاملًا أساسيًا في الندرة.
"سماسرة يتحكمون بالأسعار"
من جانبه، يوضح المنسق العام لجمعية المستهلك تميم فادي، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر مباشرة على الإنتاج والأسعار، الإضافة إلى دخول سماسرة في السوق هم من يتحكمون في الأسعار.
في غضون ذلك، تنادي السلطات منذ فترة بتقديم دعم كامل لكل المبادرين في الاستثمار الفلاحي عن طريق تسهيلات في استيراد المواد الأساسية دون إهمال القروض بلا فوائد التي طرحت على مستوى البنوك لتمويل مشاريع كهذه، التي تهدف لخلق التوازن في السوق الجزائرية بين العرض والطلب.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الدجاج والبيض في وقت تسجل البلاد نسبة تضخم قاربت 9%، فيما يهدد هذا الارتفاع مباشرة القدرة الشرائية للجزائريين وهم على موعد وشيك مع الدخول المدرسي الذي يستنزف بدوره ميزانيتهم.
