اضطر مواطنون مغاربة في المناطق المتضررة من الزلزال ما بين إقليمي الحوز وتارودانت إلى اللجوء إلى الوسائل البدائية للتنقل جراء تهدم الصخور على الطرق الواصلة بين الإقليمين.
وأصبحت الدواب وسيلة سكان القرى المجاورة لقرية إيجوكاك القريبة من بؤرة الزلزال المثلى للتنقل. وبهذه الوسيلة البدائية تتم عملية تسليم المساعدات، إن وجدت، وفق قول مراسل "العربي" عبد الله إيماسي.
كما تبذل جهود من قبل المجتمع المدني المحلي بالإضافة إلى السلطات المحلية من أجل تأمين وصول تلك المساعدات. لكن تبقى صعوبة التضاريس إضافة لخطر الهزات الارتدادية هي العائق الأكبر أمام جهود الإغاثة والإنقاذ.
وسائل أكثر حداثة
ويشير مراسل "العربي" إلى أن صعوبة التنقل بلغت سيارات الإسعاف التي تجد صعوبة في نقل الجرحى والضحايا إلى المستشفيات القريبة من هذه المنطقة المنكوبة.
وتحت وطأة هذه الظروف، يطالب السكان في حل أكثر تطورًا ويتلاءم مع هذه الحالة من أجل التسريع في عملية الإغاثة والإنقاذ عن طريق استخدام وسائل مثل الطائرات المروحية.
ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر الذي خلف 2122 قتيلًا على الأقل.
وأعلن المغرب مساء الأحد أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن "السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ".
وأكدت أن هذه الفرق بدأت التواصل مع نظيراتها المغربية لتنسيق جهودها.