الخميس 19 Sep / September 2024

في رابع زيارة خارجية.. رئيس مجلس السيادة السوداني يتوجه إلى إريتريا

في رابع زيارة خارجية.. رئيس مجلس السيادة السوداني يتوجه إلى إريتريا

شارك القصة

تقرير إخباري لـ"العربي" يسلط الضوء على القصف الذي حصد أرواح 40 مدنيًا في الخرطوم (الصورة: وكالة أنباء السودان/ أرشيفية)
توجه رئيس مجلس السيادة السوداني إلى العاصمة الإريترية للبحث مع نظيره أسياس أفورقي سبل تطوير العلاقات بين البلدين.

في سياق تواصل الزيارات الخارجية التي يقوم بها في الفترة الأخيرة، توجه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، إلى العاصمة الإريترية أسمرا في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وسيجري البرهان خلال الزيارة ، التي لم تحدد مدتها، مباحثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان لمجلس السيادة.

المحطة الرابعة في زيارات البرهان الخارجية

ويرافق رئيس مجلس السيادة السوداني خلال الزيارة كل من وزير الخارجية علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل/ نيسان، فرّ أكثر من مليون لاجئ إلى دول الجوار هربًا من ويلات الحرب.

ولم تكن إريتريا الجار الشرقي للسودان ضمن المرحبين بالرعايا السودانيين خصوصًا مع إغلاق السلطات السودانية الحدود بين البلدين منذ عام 2019.

ولكن مطلع الشهر الجاري، قام البرهان بزيارة تفقدية لإحدى الفرق العسكرية بولاية كسلا في شرق البلاد قرب الحدود مع إريتريا، موجهًا "بفتح المعابر الحدودية" معها.

وهي المحطة الرابعة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر الشهر الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية أغسطس/ آب، ثم أعقبها بزيارتين الى جنوب السودان وقطر.

عشرات القتلى بين المدنيين

وتأتي هذه الزيارة وسط تبادل الجيش والدعم السريع اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال في السودان في أبريل الماضي، وارتكاب انتهاكات خلال هدنات متتالية.

وحصد النزاع بين الطرفين نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصًا في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.

واضطر نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 48 مليون نسمة، الى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصًا مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.

وتسبّب النزاع بمزيد من التأزم في الوضع الصحي في السودان الذي يعد من أفقر بلدان العالم. وتكرر الأمم المتحدة باستمرار حاجتها إلى مزيد من الدعم المالي، إذ لم تتلقّ سوى ربع التمويل اللازم لتلبية احتياجات 25 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الانسانية للبقاء على قيد الحياة.

وفي ظل محاصرة قوات الدعم السريع لمقر القيادة العامة للقوات المسلحة، انتقل البرهان منذ أواخر أغسطس الى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، والتي بقيت بمنأى عن أعمال العنف.

ومن هذه المدينة، أجرى البرهان في الفترة الماضية ثلاث زيارات خارجية الى مصر وجنوب السودان وقطر، ما ألمح إلى احتمال تعزيز الجهود الدبلوماسية بحثًا عن حل للنزاع، على رغم غياب أي مبادرات ملموسة في العلن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close