Skip to main content

المبعوث الأممي يتنحى عن منصبه.. عشرات القتلى في قصف على دارفور

الأربعاء 13 سبتمبر 2023

في ظل تواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قُتل 40 شخصًا على الأقل الأربعاء في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، إثر غارات جوية نفذها الجيش طالت سوقين شعبيين وأحياء سكنية، بحسب ما أفاد شهود ومصدر طبي.

وعلى المقلب السياسي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس اليوم الأربعاء أنه سيتنحى عن منصبه.

استهداف سوقين شعبيين

وأفاد مصدر طبي بمستشفى نيالا وكالة فرانس برس عن "مقتل 40 من المدنيين جراء قصف جوي طال سوقين شعبيين وعدد من أحياء المدينة".

والشهر الماضي، فرّ أكثر من 50 ألف شخص من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد العاصمة، نتيجة استمرار الحرب، وبعد أن أسفر قصف جوي للجيش طال منازل المواطنين عن مقتل 39 شخصًا.

والأحد قتل 47 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات جراء غارات جوية على سوق في الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر محلية، في هجوم يعد الأكثر حصدًا للضحايا في السودان منذ اندلاع الحرب قبل خمسة أشهر.

ودائمًا ما ينفى الجيش السوداني، استهداف المنازل أو أماكن تجمعات المواطنين، بينما يركز على مواقع وارتكازات الدعم السريع.

"جريمة حرب مكتملة الأركان"

من جانبها، اعتبرت قوات الدعم السريع في بيان أن ما وصفتها بالمجازر الوحشية التي ترتكبها "مليشيا البرهان" (قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان) وكتائب المؤتمر الوطني الإرهابية والتي أدت إلى مقتل هذا العدد الهائل خلال يومين فقط تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب الإدانة من جميع المؤسسات الحقوقية. 

وأضافت أن "هذه الجرائم المروعة بحق المواطنين الأبرياء تؤكد أن هذه الطغمة الفاسدة التي تسيطر على مقاليد القوات المسلحة وتتلقى توجيهاتها المباشرة من قياداتها في المؤتمر الوطني، لن تتوانى في إبادة جميع أفراد الشعب السوداني في سبيل استعادة حكم البلاد".

وأشارت إلى أن "قوات الدعم السريع تحارب اليوم نظامًا إرهابيًا تحكم في البلاد لثلاثين عامًا مارس خلالها أبشع أنواع الاضطهاد والظلم والقتل ضد الشعوب السودانية عبر القوات المسلحة، وهو اليوم يعيد ذات الممارسات بصورة أبشع أمام أنظار العالم"، حسب تعبريها.

وشددت على "‏أننا لن نتسامح مع هذه الجرائم المروعة وسنعمل ما بوسعنا لوضع حد لممارسات المؤتمر الوطني والفلول الذين عادوا من جديد بعد أن وفرت لهم عناصرهم في القوات المسلحة الغطاء للانخراط في العمل العسكري بدعوى الاستنفار، وفتحت لهم المجال لمعاودة نشاطهم السياسي تحت لافتات مختلفة، ووفرت للفارين من سجون العدالة الحماية والمأوى والنقل".

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل/ نيسان، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصًا مصر وتشاد.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدمًا ميدانيًا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.

البرهان يتوجه إلى تركيا

سياسيًا، توجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صباح الأربعاء إلى تركيا، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وأفاد بيان من مجلس السيادة السوداني بأن "توجه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان صباح اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية".

ومن المقرر أن يجري البرهان "مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية المكلف على الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم رافقا البرهان خلال الزيارة.

وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد بعد أن انتقل الشهر الماضي ليتمركز بها، بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب.

وتعد تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر أغسطس/ آب الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية أغسطس، أعقبتها زيارات الى جنوب السودان وقطر وإريتريا.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة