استهداف جديد للقرم.. الجنائية الدولية تفتتح مكتبًا في كييف هو الأكبر خارج لاهاي

أعلن المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين أن المحكمة الجنائية الدولية افتتحت مكتبًا في كييف هو "الأكبر" خارج لاهاي. 

وقال كوستين عبر منصة إكس: "إن المكتب الخارجي للمحكمة الجنائية الدولية فتح أبوابه في أوكرانيا"، معتبرًا أن هذا الأمر يشكل "مرحلة حاسمة في مسيرتنا نحو معاودة إرساء العدالة". 

وتسعى أوكرانيا الى إنشاء محكمة خاصة لمحاسبة المسؤولين الروس إثر الهحوم على البلاد في فبراير/ شباط 2022.

وأضاف أندريه كوستين: "بخلاف النظام المجرم، ليس لدى أوكرانيا شيء تخفيه"، واعدًا بأن تنتهج بلاده سلوكًا "شفافًا" وتسمح لمحققي الجنائية الدولية بالوصول إلى "الأماكن التي ارتكبت فيها الجرائم والأدلة والشهادات". وأكّد بذل الجهود لضمان أن يتمكن خبراء المحكمة الجنائية الدولية أن يروا بأم العين تداعيات جرائم المعتدي ويخرجوا بخلاصات مستقلة". 

وكانت كييف قد أعلنت في مارس/ آذار أن المحكمة الجنائية الدولية ستفتتح مكتبًا قريبًا "لاستكمال التحقيق حول جرائم دولية ارتكبت في أوكرانيا". كما افتتح في لاهاي بداية يوليو/ تموز مكتب دولي مكلف التحقيق حول جريمة "العدوان" على أوكرانيا، الأمر الذي يشكل بحسب كييف خطوة "تاريخية" أولى على طريق إنشاء محكمة خاصة.

أوكرانيا تسيطر على قرية أندريفكا

ويأتي ذلك فيما تستمر المعارك على الجبهات الأوكرانية المختلفة، وقد أعلنت أوكرانيا الخميس أنها استعادت من القوات الروسية السيطرة على قرية أندريفكا الواقعة جنوب مدينة باخموت المدمرة على الجبهة الشرقية، علمًا أنها أحد محاور الهجوم المضاد الذي تشنه كييف منذ يونيو/ حزيران.

وكتبت نائبة وزير الدفاع الاوكراني غانا ماليار على تلغرام: "أندريفكا لنا"، لافتة الى أن المعارك مستمرة في هذا القطاع والمناطق المجاورة له قرب باخموت. وأضافت: "على الجانب الشمالي، يحاول العدو استعادة ما خسره. وعلى الجانب الجنوبي نحرز تقدمًا". 

وحصلت معركة باخموت، الأطول والأكثر شراسة في الحرب، قبل أكثر من عام. وأعلنت موسكو في مايو/ أيار سيطرتها على المدينة التي دمرها القصف والمعارك.

الهجوم الأوكراني المضاد

ويشنّ الجيش الأوكراني منذ بداية يونيو/ حزيران هجومًا مضادًا بطيئًا يهدف إلى إجبار القوات الروسية على التراجع في الشرق والجنوب، لكنّه يواجه دفاعات صلبة.

ولم تسيطر قوات كييف حتى الآن سوى على عدد محدود من القرى، لكن وتيرة الهجوم تكثفت في الأسابيع الأخيرة وخصوصًا على الجبهة الجنوبية مع السيطرة على قرية روبوتيني في اتجاه مدينة توكماك التي تشكل موقعا لوجستيًا مهمًا للقوات الروسية.

وأعلنت أوكرانيا الإثنين تحقيق "نجاحات" على الجبهتين الجنوبية والشرقية.

هجمات أوكرانية في القرم

في غضون ذلك، عاد التوتر ليسيطر على شبه جزيرة القرم، حيث أفاد مراسل "العربي" في كييف محمد زاوي بأن الجيش الأوكراني أكّد مهاجمة مناطق تتواجد فيها أنظمة الدفاع الجوي الروسية في مدينة إيفباتوريا.

وجاء ذلك بعد ساعات فقط من استهداف حوض سيفاستوبول لبناء السفن في شبه جزيرة القرم حيث يتموضع عدد من السفن الروسية.