بعيون مليئة بالدموع، روى الطفل الليبي مفتيح جاد الله فرجيني مأساته بفقدانه أفراد عائلته بعدما اجتاحت السيول منزلهم في درنة الليبية جراء الإعصار دانيال.
وقال الطفل في حديث إلى "العربي" من درنة، إنّه سمع وعائلته دوي انهيار السد، قبل أن تغمر المياه منزلهم وتفرّقهم عن بعضهم البعض.
وأضاف أنّه حاول البحث عن أفراد عائلته قبل أن تجرفه موجة عاتية بعيدًا، ليفقد أمه وأخوته الخمسة وخالته التي كانت تزورهم وولديها، بينما لا يزال البحث جاريًا عنهم.
لحظات كارثية.. طفل ليبي يروي تفاصيل اجتياح السيول لبيته في #درنة وفقدانه أفراد عائلته#ليبيا pic.twitter.com/dLFSsXd5AP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 16, 2023
وأفادت منظمة "اليونيسيف" بأنّ أكثر من 300 ألف طفل ليبي تأثروا بتداعيات الفيضانات التي اجتاحت ليبيا، مضيفة أنّهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية لا تقلّ عن 6.5 ملايين دولار، خاصّة مع تضرّر أكثر من 185 منشأة تعليمية و130 منشأة صحية.
وأوضحت أمل البرغوثي مسؤولة التواصل والإعلام في منظمة "اليونيسيف" في ليبيا، أنّ هناك أكثر من 35 ألف نازح من المناطق المتضرّرة، بينهم أطفال يبحثون عن مأوى.
وقالت البرغوثي في حديث إلى "العربي" من طرابلس: إنّ بعض الأطفال وعائلاتهم يتخذون من المدارس والأماكن العامة مأوى لهم، في ظل الحاجة إلى مياه الشرب النظيفة والمساعدات الطبية والملابس.
وأضافت أنّ ثلاثة مدارس دمّرت في درنة، بينما لا تزال السيول تغمر أربعة مدارس أخرى، ناهيك عن الأضرار في المستشفيات ومراكز الصحة الأولية، وهي عوامل تؤثر بشكل كبير على حياة الأطفال.