الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

ناغورني كاراباخ تشتعل من جديد.. دعوات للتهدئة بين أذربيجان وأرمينيا

ناغورني كاراباخ تشتعل من جديد.. دعوات للتهدئة بين أذربيجان وأرمينيا

شارك القصة

مراسل "العربي" من موسكو يستعرض الموقف الروسي من اندلاع معارك في ناغورني كاراباخ (الصورة: غيتي)
اعتبرت أذربيجان أن السلام ممكن مع أرمينيا في حال انسحاب أرميني "كامل" من منطقة ناغورني كاراباخ.

تصاعد التوتر بصورة غير مسبوقة بين أذربيجان وأرمينيا حول منطقة ناغورني كاراباخ، حيث دعت وزارة الدفاع في باكو اليوم الثلاثاء المدنيين إلى مغادرة المنطقة عبر الممرات الإنسانية التي أقيمت على طريق لاشين نحو أرمينيا وفي اتجاهات أخرى.

وحثت وزارة الدفاع في أذربيجان المدنيين على الابتعاد عما وصفتها بالأهداف العسكرية المشروعة التي تهاجمها قوات أذربيجانية في إطار عملية "مكافحة الإرهاب" التي تشنها باكو.

وقال جيجام ستيبانيان،‭‭‭ ‬‬‬محقق المعني بحقوق الإنسان التابع للانفصاليين، إنّ مدنيين قتلا وأصيب 11 شخصًا في هجمات شنها جيش أذربيجا، مضيفًا أن 8 من المدنيين الجرحى من الأطفال، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

دعوات إلى التهدئة

وأطلقت أذربيجان اليوم "عمليات لمكافحة الإرهاب" تستهدف القوات الأرمنية في منطقة ناغورني كاراباخ واستهدفت عاصمة المنطقة ستيباناكرت، فيما نفت يريفان وجود قوات تابعة لها في المنطقة.

ونددت أرمينيا بما أسمته "عدوانا واسع النطاق"، معتبرة أن هدف باكو من ذلك هو "التطهير العرقي" في المنطقة.

من جانبها، دعت روسيا أذربيجان وأرمينيا إلى "وقف إراقة الدماء" في ناغورني كاراباخ والعودة إلى "التسوية السلمية"، فيما دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أذربيجان إلى وقف عمليتها العسكرية.

واعتبرت أذربيجان أن السلام ممكن مع أرمينيا في حال انسحاب أرميني "كامل" من منطقة كاراباخ الأذربيجانية التي يسيطر عليها انفصاليون أرمن أطلقت فيها باكو لتوها عملية عسكرية.

"الانسحاب وحل النظام الانفصالي"

وتعقيبًا على العملية العسكرية، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان: إنّ "السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو الانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من منطقة كاراباخ الأذربيجانية وحل ما يسمى بالنظام الانفصالي".

وفي هذا السياق، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله اليوم الثلاثاء، إن قوات أذربيجان تحاول السيطرة على المراكز السكانية في كاراباخ.

وأضاف باشينيان أنه على اتصال بقادة الانفصاليين في كاراباخ ويتوقع أن تتحرك قوات حفظ السلام الروسية من أجل استعادة استقرار الوضع.

قلق روسي

وعلى ضوء ذلك، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحاد للوضع في إقليم كاراباخ الجبلي بين أرمينيا وأذربيجان.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن هناك تقارير عن إطلاق القوات الأذربيجانية "إجراءات لمكافحة الإرهاب" في الإقليم، ردًا على استفزاز القوات الأرمنية.

وأضافت أن الجانب الروسي "يحث الطرفين على منع إراقة الدماء، والوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة إلى مسار التسوية السياسية والدبلوماسية".

الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني كاراباخ يعرف باسم "ممر لاتشين" - إكس
الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني كاراباخ يعرف باسم "ممر لاتشين" - إكس

وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" من موسكو سعد خلف، أنّ المتحدثة باسم الخارجية الروسية انتقدت التصرفات الضمنية للأفعال الأرمينية وخاصة بعد تصريحات باشينيان بأن روسيا خلعت يدها من منطقة القوقاز وهو ما نفته موسكو.

وأضاف المراسل، أن الكرملين في 14 من سبتمبر/ أيلول الجاري أبدى قلقه من تصاعد التوتر بين أذربيجان وأرمينيا وأكد أن روسيا هي الضامن الرئيس للأمن في هذه المنطقة والوصول إلى السلام هناك.

وفشلت الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي عقدت في 15 يوليو/ تموز الماضي في بروكسل في تحقيق انفراجة، حيث دعا باشينيان الغرب وروسيا إلى ممارسة مزيد من الضغط على باكو لرفع الحصار عن كاراباخ.

وفي 27 سبتمبر 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية "لتحرير أراضيه المحتلة" في كاراباخ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يومًا، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على مناطقها المحتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close