الأحد 29 Sep / September 2024

أنقرة تدعم خطوات باكو.. أذربيجان تحقق تقدمًا في ناغورني كاراباخ

أنقرة تدعم خطوات باكو.. أذربيجان تحقق تقدمًا في ناغورني كاراباخ

شارك القصة

وزارة الدفاع الأذرية تنشر فيديو يظهر لحظة تدمير نقاط تمركز تابعة للقوات المسلحة الأرمينية (الصورة: الأناضول)
أبدت أذربيجان استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عن الانفصاليين في بلدة يفلاخ في حال قيامهم بذلك.

أعلن الجيش الأذربيجاني، مساء الثلاثاء، سيطرته على أكثر من 60 موقعًا للجيش الأرميني في ناغورني كاراباخ بعد ساعات من شنه عملية عسكرية في الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع أنار ايفازوف خلال مؤتمر صحافي: "أكثر من 60 موقعًا قتاليًا للقوات الأرمينية (الانفصالية) باتت تحت سيطرة قواتنا المسلحة".

أذربيجان تدعو الانفصاليين لإلقاء السلاح

وشنّت أذربيجان الثلاثاء عملية عسكرية في كاراباخ بعد ثلاثة أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلام أرميني "كامل وغير مشروط" في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع أرمينيا منذ عقود.

ثم دعت أذربيجان الانفصاليين الأرمن بعد ساعات إلى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة يفلاخ في حال قيامهم بذلك.

وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان: "بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحتها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه. ما لم يحصل ذلك، إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية".

وكانت السلطات الانفصالية في كاراباخ قد دعت قبل ذلك أذربيجان إلى وقف إطلاق النار "على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأعلن الانفصاليون سقوط 25 قتيلًا في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وفق حصيلة جديدة، وقد أشاروا إلى إجلاء سكان ست مناطق، من جهتها أعلنت باكو سقوط أول مدني.

دعت أذربيجان الانفصاليين الأرمن بعد ساعات إلى إلقاء السلاح - الأناضول
دعت أذربيجان الانفصاليين الأرمن بعد ساعات إلى إلقاء السلاح - الأناضول

من جهتها، ندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـ"عدوان واسع النطاق" يرمي إلى "التطهير العرقي".

وقالت الخارجية الأرمينية في بيان: "شنّت أذربيجان عدوانًا جديدًا واسع النطاق على شعب ناغورني قره باغ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي".

ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية.

وأكّد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال وأن الوضع "مستقر" عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية.

أردوغان: ندعم الخطوات التي اتخذتها أذربيجان

في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء "دعم" أذربيجان في قرارها "الدفاع عن أرضها".

وقال الرئيس التركي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نحن ندعم الخطوات التي اتخذتها أذربيجان، للدفاع عن سلامة أراضيها".

وأضاف الرئيس التركي: "كاراباخ أرض أذربيجانية. فرض وضع آخر لن يكون مقبولًا على الإطلاق"، مكررًا تصريحات اعتبر فيها أن تركيا وأذربيجان "أمة واحدة، دولتان".

وأتى موقف أردوغان بعيد اعتبار وزارة الخارجية التركية أن العملية العسكرية الأذربيجانية "مبررة"، مع دعوتها الطرفين للعودة إلى التفاوض.

وقالت الوزارة في بيان: "نتيجة المخاوف المشروعة والمبرّرة التي أعربت عنها مرارًا... اضطرت أذربيجان لاتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية على أراضيها السيادية"، مشددة على ضرورة "استئناف مسار المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا".

وأكدت أنقرة أن العملية اندلعت بسبب "هجمات واستفزازات مسلحة طويلة الأمد" ضد القوات الأذربيجانية في المنطقة.

ولكنها أضافت أن المحادثات المباشرة بين البلدين وحدها قادرة على حل الصراع المستمر منذ عقود بشكل دائم.

وأضاف البيان التركي: "نعتقد أن ضمان استمرار عملية التفاوض الشاملة بين أذربيجان وأرمينيا هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن والرخاء والاستقرار الدائم في المنطقة".

وجاء اندلاع القتال الجديد عقب فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي عقدت في 15 يوليو/ تموز الماضي في بروكسل في تحقيق انفراجة.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق جيش أذربيجان عملية "لتحرير أراضيه المحتلة" في كاراباخ، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يومًا، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على مناطقها المحتلة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة