الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وصفته بأنه "مهين".. الأمم المتحدة تطالب إيران بإلغاء قانون الحجاب

وصفته بأنه "مهين".. الأمم المتحدة تطالب إيران بإلغاء قانون الحجاب

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" حول جدل الحجاب الإجباري الذي عاد إلى الواجهة في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني (الصورة: غيتي)
وافقت السلطة التشريعية الإيرانية على المرسوم الذي يحمل اسم "مشروع قانون دعم الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفة والحجاب" لفترة تجريبية مدتها 3 سنوات.

دعت الأمم المتحدة الجمعة السلطات الإيرانية إلى إلغاء قانون جديد يشدد بشكل كبير العقوبات على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الإسلامي الصارمة، واصفة إياه بأنه "قمعي ومهين".

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إنه "يأسف بشدة لإقرار ما يسمّى مشروع قانون العفة والحجاب، الذي يعرض النساء الإيرانيات اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الإسلامي الصارمة التي تفرض تغطية الرأس والملابس المحتشمة، إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات".

وأفادت المتحدثة باسم المكتب رافينا شمدساني الصحافيين في جنيف، بأن القانون "يزيد بشكل كبير أحكام السجن، ويفرض غرامات هائلة على النساء والفتيات اللواتي لا يلتزمن قواعد اللباس الإلزامية".

وبالإضافة إلى أحكام السجن الطويلة والغرامات الباهظة، يمكن جلد النساء اللواتي ينتهكن القانون كما يمكن أن يواجهن قيودًا على السفر، حسب وكالة فرانس برس.

وأضافت شمدساني أن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة: "فولكر تورك يؤكد مجددًا أن مشروع القانون الصارم هذا يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي، وأنه يجب وضعه على الرف".

ويأتي الضغط في إيران لتشديد العقوبات بعد عام من موجة الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني (22 عامًا)، وذلك بعدما تم اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

ومنذ ذلك الحين، شوهد عدد متزايد من النساء الإيرانيات في الأماكن العامة من دون ارتداء الحجاب أو الالتزام بالقواعد ضد الملابس التي تعتبر ضيقة جدًا، أو كاشفة بأيّ شكل من الأشكال.

"تعزيز ثقافة العفة والحجاب"

وذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية أنّ السلطة التشريعية الإيرانية وافقت على المرسوم الذي يحمل اسم "مشروع قانون دعم الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفة والحجاب" لفترة تجريبية مدتها 3 سنوات.

وقالت شمدساني: إن "مشروع القانون للأسف أسوأ ممّا كان لدينا من قبل".

وأضافت: "للأسف، لم نشهد تقدمًا كبيرًا على الرغم من الغضب الذي أعقب وفاة مهسا أميني".

وتابعت: "لم يتحسن الوضع في ما يتعلق بحقوق المرأة في إيران".

وحثت شمدساني السلطات الإيرانية على اتخاذ خطوات "لإلغاء" مشروع القانون الذي وصفته بأنه "قمعي ومهين".

وقالت: "لا ينبغي معاملة النساء والفتيات باعتبارهن مواطنات من الدرجة الثانية".

وأكدت أن "على السلطات واجب احترام وحماية حقوق جميع الإيرانيين على قدم المساواة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب

الدلالات

تغطية خاصة
Close