أعلن الدفاع المدني في لبنان اليوم السبت، إنقاذ 28 راكبًا كانوا على متن زورق للهجرة غير النظامية من موت محتم مقابل شاطئ شكا في شمال البلاد، فيما تحدث عن 4 ركاب ما زال مصيرهم مجهولًا.
وفي تغريدة على منصة "أكس"، أشارت غرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني إلى أنها تلقت في تمام الساعة الثالثة فجرًا بالتوقيت المحلي اتصالًا يفيد بتعّرض مجموعة من الركاب على متن زورق من زوارق الهجرة غير النظامية لخطر الغرق مقابل شاطئ شكا، ما هدد حياة الركاب على متنه.
وبحسب التغريدة، توجه على الفور إلى الموقع المذكور عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني بمؤازرة من بحرية الجيش اللبناني، وعملوا على إنقاذ 28 راكبًا من بين الذين كانوا على متن زورق مطاطي طوله 6 أمتار، وغمرته المياه وهو على بعد كيلومتر واحد عن الشاطئ.
وأوضح الدفاع المدني أن الركاب نقلوا إلى بر الأمان حيث تسلمهم الجيش اللبناني، بينما تواصل العناصر عمليات البحث والمسح الميداني الشامل لتلك البقعة الجغرافية بحثًا عن 4 ركاب لا زال مصيرهم مجهولًا.
ولم يحدد بيان الدفاع المدني ما إذا كان المهاجرون الذين تم إنقاذهم من اللبنانيين أم من جنسيات أخرى.
الهجرة غير النظامية من لبنان
ونشطت ظاهرة الهجرة غير النظامية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة. وغالبًا ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والواقعة قبالة السواحل اللبنانية على بُعد 175 كلم فقط.
ولبنان الغارق في ما وصفه البنك الدولي بأنّه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم في التاريخ الحديث، حوّله الانهيار الاقتصادي إلى منصّة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين، الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى أوروبا بحرًا.
وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، غرق قبالة سواحل سوريا قارب أبحر من لبنان وعلى متنه عشرات المهاجرين غير النظاميين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن مئة شخص، في أحد أكثر حوادث الغرق دموية في شرق البحر المتوسط.