رغم خسارتها المدوية في الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرة، تعود المعارضة التقليدية في موريتانيا لصدارة المشهد.
فقد وقع أحمد ولد داداه رئيس حزب التكتل، الزعيم التاريخي للمعارضة الموريتانية، ومحمد المولود مرشح الرئاسة السابق ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم، مع رئيس حزب الإنصاف محمد ماء العينين أييه على "ميثاق سياسي جديد".
ووصف الموقعون ما أطلقوا عليه الميثاق الجمهوري بأنه سيشكل صمام أمان لوجود موريتانيا، والحفاظ على استقرارها ووحدتها.
من جانبه، قال القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية محمد ولد بلال: "نؤكد مجددًا تمسكنا الراسخ بالمحافظة على استقرار وأمن البلد، وذلك من خلال إرساء نظام قوامه العدالة الاجتماعية وسيادة القانون والتشبث بالمثل للديمقراطية".
انتقاد للاتفاق في موريتانيا
من جانبها، انتقدت بعض أحزاب المعارضة المتشددة ما أسمته منح الأولوية لبعض الأحزاب الموالية والمهادنة دون إشراك المعارضة، وإدراج طرحها ضمن سلم أولويات الحوار.
ويقول البرلماني المعارض محمد الأمين سيدي مولود: "نحن غير معنيين بهذا التوقيع، ولا نعول عليه كثيرًا أيضًا، بل نرى أنه باهت وضعيف جدًا".
وتبدو أبعاد ومآلات التفاهمات السياسية الجديدة ضبابية، فيما الخارطة السياسية لم تتضح معالمها بعد، رغم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها بعد أشهر.