السبت 5 أكتوبر / October 2024

معارك في الخرطوم.. البرهان يطلب وقف إرسال المرتزقة إلى السودان

معارك في الخرطوم.. البرهان يطلب وقف إرسال المرتزقة إلى السودان

شارك القصة

تقرير على "العربي" حول معارك العاصمة الخرطوم (الصورة: غيتي)
تشهد الخرطوم بمدنها الثلاث وأحيائها وأبنيتها هجمات جراء المعارك بين طرفي النزاع المتواصل منذ منتصف أبريل الفائت.

قصفت قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مواقع الجيش السوداني في قاعدة وادي سيدنا شمالي أم درمان، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

وأضاف المراسل، أن أعمدة الدخان ارتفعت في محيط القيادة العامة في الخرطوم جراء قصف الدعم السريع.

معارك متواصلة في الخرطوم

وتشهد الخرطوم بمدنها الثلاث وأحيائها وأبنيتها هجمات جراء المعارك بين طرفي النزاع المتواصل منذ منتصف أبريل/نيسان الفائت، والذي أدى لمقتل 7500 شخص على الأقل، وفق تقدير منظمة غير حكومية معنية بإحصاء ضحايا الحروب.

كما اضطر نحو خمسة ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، خصوصًا مصر وتشاد، إضافة إلى خروج 80% من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.

ولا حسم عسكريا في الخرطوم سواء في أم درمان أو محيط قيادة الجيش وغيرها من المراكز الحيوية والنقاط الإستراتيجية، رغم ضراوة القتال وشراسة المعارك الميدانية.

البرهان يطلب عدم إرسال المرتزقة للسودان من الجوار

وعلى خط السياسة لا يختلف المشهد كثيرًا، إذ شن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان هجمات سياسية على أكثر من جبهة، وطلب من دول الجوار وقف إرسال مرتزقة لمساندة قوات الدعم السريع.

كما نفى البرهان بالمقابل طلبه دعمًا عسكريًا خلال جولة إقليمية قام بها في الأسابيع الأخيرة.

وقال البرهان: إن هدف الجولة هو شرح الموقف لأصدقاء السودان وليس البحث عن دعم عسكري بل شرح الصورة لإيجاد حلول.

تركيز البرهان على المرتزقة كان محور اللقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فالرجلان يتشاركان العداوة مع مجموعة "فاغنر" وللمجموعات الممولة من روسيا التي يتهمها الجيش السوداني بمساندة قوات الدعم السريع.

لقاء قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - إكس
لقاء قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - إكس

ويستغل البرهان وجوده في نيويورك ليجتمع أيضًا مع مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان ويقول إنه بحث معه الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع في دارفور والخرطوم ومناطق أخرى.

وعلى صلة بالموضوع، كانت المحكمة ذاتها قد أعلنت عن تحقيقات حول جرائم دارفور. وهذه النقطة لم تكن غائبة خلال اجتماع البرهان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لكن التركيز هنا كان أكبر على الأزمة الإنسانية للبلاد وإعلان غوتيريش نية المنظمة تكثيف جهودها من أجل تخفيف المعاناة والمساهمة في تسوية النزاع.

الطرف المقابل المتمثل بقوات الدعم السريع موجود على الساحة السياسية، فهو سبق جولة البرهان وخطابه أمام الأمم المتحدة بخطاب آخر هاجم فيه الجيش وقدّم رؤيته لحل سياسي ما يزال صوته خافتًا أمام أصوات المعارك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة