الخميس 19 Sep / September 2024

الحقيقة بعد 27 عامًا.. من قتل مغني الراب الشهير توباك شاكور؟

الحقيقة بعد 27 عامًا.. من قتل مغني الراب الشهير توباك شاكور؟

شارك القصة

قتل توباك شاكور بالرصاص وهو في سيارته
قتل توباك شاكور بالرصاص وهو في سيارته - مواقع التواصل
قبل 27 عامًا هزت الولايات المتحدة جريمة اغتيال مغني الراب توباك شاكور من دون أن تتمكن الشرطة من تحديد الفاعل لكن تلك القضية عادت إلى الواجهة.

وُجهت يوم أمس الجمعة إلى زعيم عصابة سابق، تهمة قتل مغني الراب الأميركي الشهير توباك شاكور في لاس فيغاس عام 1996، ما قد يفتح الطريق أخيرًا أمام كشف ملابسات هذه القضية، التي هزّت أوساط الهيب هوب قبل 27 سنة.

وأوضحت سلطات لاس فيغاس، الواقعة في ولاية نيفادا خلال مؤتمر صحافي، أن شرطة المدينة أوقفت صباح الجمعة الزعيم السابق لعصابة "ساوث سايد كومبتون كريبس" من لوس أنجلوس، دواين "كيف دي" ديفيس. ووُجهت إلى ديفيس تهمة القتل، على أن يُحدد موعد محاكمته قريبًا.

العقل المدبر لاغتيال توباك

وسبق لديفيس البالغ اليوم 60 عامًا أن اعترف قبل مدة طويلة بأنه كان في سيارة الـ"كاديلاك" البيضاء التي أُطلقت منها الرصاصات الأربع التي قتلت توباك، عندما كان في الخامسة والعشرين. لكنّه أكد في كتاب صدر عام 2019 أن العيارات النارية أُطلقت من المقاعد الخلفية للسيارة بينما كان هو في الجهة الأمامية.

وبموجب القانون الأميركي، لا يَحول هذا الدور غير المباشر دون توجيه تهمة القتل إليه. ويشرح الملازم جيسون جوهانسون من شرطة لاس فيغاس أن دواين ديفيس "كان العقل المدبر لهذه المجموعة من الأفراد الذين ارتكبوا هذه الجريمة وتولى تنسيق الخطة التي نُفذت".

دواين "كيف دي" ديفيس المتهم بقتل توباك شاكور
دواين "كيف دي" ديفيس المتهم بقتل توباك شاكور - تويتر

أما المدعي العام في مقاطعة كلارك، ستيف وولفسون، فأفاد بأن "قانون نيفادا، يتيح اتهام شخص بارتكاب جريمة سواء أكان متورطًا فيها بشكل مباشر أو كان شريكًا".

وشرحت الشرطة خلال المؤتمر الخصومات بين العصابات، التي أدت إلى أحداث ليلة 7 سبتمبر/ أيلول 1996، وإلى مقتل توباك شاكور بنتيجتها.

وقائع ليلة الجريمة

وفي الوقائع أن مغني الراب حضر في تلك الليلة في لاس فيغاس، مباراة ملاكمة لمايك تايسون، بصحبة مؤسس شركته للإنتاج الموسيقي "ديث رو" شوغ نايت، المنتمي أيضًا إلى عصابة "موب بيرو" في لوس أنجليس، كما حضر المباراة أيضًا عدد من أعضاء هذه العصابة، التي كانت غريمة "ساوث سايد كومبتون كريبس" بزعامة دواين ديفيس.

بعد المباراة، اكتشف أعضاء "ديث رو" أن أورلاندو أندرسون، نجل شقيقة دواين ديفيس، موجود في المباراة، فأوسعوه ضربًا في ممرات القاعة التي كانت تقام فيها، وكان شوغ نايت بين هؤلاء.

وأوضح الملازم جوهانسون أن دواين ديفيس بدأ بعد هذه الحادثة "بوضع خطة للحصول على مسدس، بغية الانتقام من شوغ نايت وشاكور"، وهو الذي وفّر السلاح لِمَن كان في المقاعد الخلفية للسيارة التي أطلق منها النار على توباك.

وأوضحت السلطات أن هذا التسلسل الزمني للوقائع كان معروفًا منذ مدة طويلة، ولكن لم تتوافر لدى الشرطة قبل اليوم العناصر اللازمة للمقاضاة.

مذكرات تعيد الجريمة إلى الواجهة

وأدى نشر مذكرات ديفيس ومختلف المقابلات التي سبق أن أجريت معه عام 2018 إلى حدوث انتعاش مذهل في التحقيق. فزعيم العصابة السابق هو آخر شاهد على مقتل توباك لا يزال على قيد الحياة. ومن خلال أحاديثه العلنية، "قدّم مجموعته الخاصة من التصريحات التي تتطابق تمامًا مع الأدلة" المتوافرة لدى المحققين، بحسب جوهانسون.

ودفعت العناصر الجديدة الشرطة إلى تفتيش منزل زوجته في نيفادا في يونيو/ حزيران، وهو التطور الذي أعاد القضية إلى الواجهة.

وكان نجم الهيب هوب يُعدّ أبرز فناني ساحل الولايات المتحدة الغربي وعرف مسيرة فنية حافلة رغم قِصرها، حيث بيع 75 مليونًا من ألبومات توباك الذي كانت "كاليفورنيا" و"تشاينجز" و"دير ماما" و"أول آيز أون مي" أبرز أغنياته.

وبعد ستة أشهر من مقتله، اغتيل منافسه على الساحل الشرقي كريستوفر "ذي نوتوريوس بيغ" والاس. ويربط كثر اغتيالهما بالتنافس بين شركتيهما للتسجيلات الموسيقية "ديث رو" (ومقرها لوس أنجليس) و"باد بوي إنترتينمنت" (نيويورك).

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close