اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية الإثنين الجيش الأذربيجاني "بإطلاق النار" من أسلحة خفيفة على مركبة تنقل الغذاء لقوات يريفان في منطقة حدودية، وهو ما نفته باكو على الفور.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان: "إنها تنفي بشدة" هذه المعلومات.
وبلغ التوتر أعلى مستوياته بين البلدين في أعقاب تنفيذ باكو عملية عسكرية سريعة في ناغورني كاراباخ، وهي منطقة تسكنها أغلبية من الأرمن.
وأصدرت السلطات الانفصالية في كاراباخ الخميس، مرسومًا يقضي بحلّ "جميع المؤسسات في الأول من يناير/ كانون الثاني 2024"، مؤكدة أن الجمهورية المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عامًا "ستزول من الوجود".
الصراع في كاراباخ
وكان إقليم ناغورني كاراباخ ذو الغالبية الأرمنية والذي كان سبب العلاقات المضطربة بين يريفان وباكو قد أعلن استقلاله من جانب واحد عام 1991 بدعم من أرمينيا.
ويقع الإقليم في أراضي أذربيجان بحسب القانون الدولي، وأدى النزاع حوله إلى نشوب حربين إضافة إلى العديد من المواجهات بين باكو ويريفان.
وكان آخرها في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي حيث شنّت أذربيجان هجومًا عسكريًا خاطفًا على ناغورني كاراباخ، انتهى بهدنة تعهّد فيها الانفصاليون الأرمن بتسليم أسلحتهم والدخول في محادثات.
وأشارت الحكومة الأرمينية يوم السبت الماضي إلى نزوح أكثر من 100 ألف من السكان الأرمن من إقليم ناغورني كاراباخ، علمًا بأن عدد السكان الأرمن في المنطقة كان يقدّر بنحو 120 ألفًا.