يضرب موسم العواصف الرعدية والأمطار بقوة مناطق في جنوب شرق أسيا وشمال القارة الأميركية. وقد تشكلت مظاهره في الساعات الأخيرة على هيئة سيول في الهند والفلبين وكمبوديا، وصولًا إلى نيويورك ونيوجيرسي في الولايات المتحدة.
وفي ولاية سيكيم شمال شرقي الهند على الحدود مع الصين فُقد عدد من الجنود بعد فيضانات مفاجئة. كما يهدد فيضان نهر تيستا آلاف الأسر في المنطقة.
قتلى ومفقودون في الهند
وقال مسؤولون في الهند إن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في ولاية سيكيم، كما فقد 82 آخرون، من بينهم 23 من أفراد الجيش، بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضان بحيرة لوناك الجليدية وحدوث فيضانات كارثية في المنطقة اليوم الأربعاء.
وقال في.بي باتاك رئيس وزراء الولاية لوكالة "رويترز": "انتشلنا حتى الآن عشر جثث من مواقع مختلفة. وهناك ما لا يقل عن 82 آخرين في عداد المفقودين، و22 مصابًا بعضهم في حالة خطيرة".
وذكر مسؤولون من وزارة الدفاع أن الأمطار الغزيرة تعوق جهود البحث عن أفراد الجيش التي وردت أنباء أنهم مفقودون في ظل انقطاع الطريق المؤدي لجانتوك عاصمة الولاية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "وصل بلاغ بفقد 23 فردًا وغرق بعض المركبات وسط الوحل. عمليات البحث جارية".
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية في الهند من انهيارات أرضية وتعطل رحلات جوية في ظل توقعات بسقوط أمطار غزيرة على بعض أجزاء سيكيم.
تأثير التغيّر المناخي
وتقع هذه المنطقة الجبلية المعزولة قرب حدود الهند مع النيبال. وتمتد بحيرة لوناك عند أسفل كتلة جليدية قريبة من جبل كانغشنجونغا، ثالث أعلى جبال العالم.
وأوضح الجيش أنه بسبب تفريغ سد في أعلى البحيرة كمية من المياه في وقت سابق، كان منسوب المياه في نهر تيستا أعلى بـ4,5 أمتار من مستواه الاعتيادي.
أما في منطقة ميترو مانيلا في الفلبين فتشل الأمطار الموسمية حركة المواطنين.
ويظهر تقلب المناخ واضحًا على الأراضي الأميركية حيث أغلقت أمطار العاصفة أوفيليا مدينة نيويورك وعطلت مدينة نيوجيرسي. وقد سجلت أضرارًا كبيرة على نطاق واسع في نورث كارولينا وفيرجينيا وبنسلفانيا أيضًا.
هذا في حين تقول حاكمة ولاية نيويورك كاتي هوكول: إن هذه المشاهد لن تكون استثناء بعد أن أصبحت تبعات تغيّر المناخ أمرًا واقعًا.
