السبت 5 أكتوبر / October 2024

"طوفان الأقصى" تواصل زخمها.. كيف تنعكس على الداخل الإسرائيلي؟

"طوفان الأقصى" تواصل زخمها.. كيف تنعكس على الداخل الإسرائيلي؟

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على انعكاس عملية طوفان الأقصى على الداخل الإسرائيلي (الصورة: غيتي)
لم يتراجع زخم عملية "طوفان الأقصى" التي تشنها المقاومة الفلسطينية حيث أطلقت رشقات صاروخية جديدة باتجاه مناطق غلاف غزة.

أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، رشقة صاروخية جديدة باتجاه المناطق الإسرائيلية، فيما أفاد مراسل "العربي" بأن صفارات الإنذار دوت في شديروت ومستوطنات غلاف غزة.

وأعلن المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي ريتشارد هيخت، أن القوات الإسرائيلية تقاتل المقاومين الفلسطينيين من حركة حماس في سبع إلى ثماني نقاط خارج غزة بعد 48 ساعة من أكبر هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود.

وقال المتحدث الإسرائيلي في مؤتمر صحافي: "الأمر يستغرق وقتًا أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني"، حسب قوله.

"إنجاز كبير" للمقاومة الفلسطينية

وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس قد أعلنت مسؤوليتها مساء الأحد عن توجيه ضربة كبيرة، قدرت بـ100 صاروخ على مدينة عسقلان، فيما أكد الناطق العسكري باسمها، أبو عبيدة، اقتياد المقاومين أسرى من قوات العدو إلى قطاع غزة.

وفي حديث إلى "العربي"، رأى الباحث في الشؤون الإسرائيلية حسام الدجني أن السلوك الإسرائيلي منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" يظهر حالة من التخبط في الرد، حيث يرمي القذائف في كل الاتجاهات.

ووصف الأستاذ الجامعي بجامعة الأمة، عملية "طوفان الأقصى"، بـ"الإنجاز الكبير"، لأن المقاومة حققت ضربة عسكرية واستخباراتية للاحتلال، وكذلك إنسانية عندما قامت بتقديم "ملف الأسرى"، حيث تعتقل إسرائيل آلاف الفلسطينيين من بينهم المرضى والأطفال والنساء. 

وكانت كتائب القسام قد أعلنت أمس في بلاغ عسكري، أن الضربة على عسقلان تأتي في إطار معركة "طوفان الأقصى" وردًا على استهداف البيوت الآمنة. كما قصفت المقاومة الفلسطينية مطار "بن غوريون" برشقة صاروخية ردًا على الجرائم المتواصلة لجيش الاحتلال بحق المدنيين. 

ورأى الدجني خلال حديثه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر أن ينتقم من الحجر والمدنيين، وحتى أن قواته قصفت قوارب الصيد على شاطئ غزة، وهو يعلم أن تداعيات هذه المعركة ستكون كبيرة جدًا في الداخل الإسرائيلي، وعلى مستقبله السياسي ومستقبل حكومته اليمينية المتطرفة. 

جبهات عدة

وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بسقوط أكثر من 700 قتيل إسرائيلي وإصابة نحو 2156 آخرين منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، يوم السبت الفائت. 

وأشار الدجني إلى أن إسرائيل لا تزال حتى اليوم تنظر بمرارة على خسارتها في معركة العبور عام 1973، حيث تعتبرها التجربة الأكثر مرارة، وما يحصل اليوم لا يمكن لإسرائيل أن تتجاوزه إطلاقًا، وهي تعيش أزمة تنعكس في طريقة القصف الذي يتعمده جيشها على قطاع غزة، باستهداف أبراج سكنية ليست لحماس، معتبرًا أن الاحتلال يريد ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة.

واعتبر الدجني، أن هيبة الجيش الإسرائيلي كُسرت، وكذلك ثقة المجتمع الداخلي فيه، مشيرًا إلى أزمة إسرائيلية في المواجهة بسبب عدم تمكن الاحتلال من الانطلاق في عملياته من النقاط المعتادة التي كسرتها المقاومة حول قطاع غزة، والتي قد يزيد زخمها إن دخل حزب الله اللبناني على خط المواجهة، لا سيما مع مؤشرات التصعيد في الضفة الغربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - المركز الفلسطيني للإعلام - وكالات
تغطية خاصة
Close