قُتلَ 42 مدنيًا وأصيب 214 آخرين خلال الأيام الخمسة الأخيرة، جراء هجمات النظام السوري وروسيا على مناطق خفض التصعيد بإدلب، شمال غربي البلاد.
وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة السورية، الإثنين، بأن النظام السوري وحليفته روسيا نفذا هجمات برية وجوية على مناطق خفض التصعيد في إدلب، خلال الفترة بين 5 و9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
واستهدفت هجمات النظام وروسيا 61 منطقة سكنية داخل حدود مناطق خفض التصعيد، خلال الفترة المذكورة.
وفي الوقت الذي نفذت فيه قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانيًا الهجمات البرية، قامت المقاتلات الروسية بتنفيذ هجمات جوية على مناطق خفض التصعيد بإدلب.
وأسفرت الهجمات البرية والجوية عن مقتل ما لا يقل عن 42 مدنيًا بينهم 9 نساء و12 طفلاً، إلى جانب إصابة 214 آخرين بينهم 66 طفلاً و37 امرأة.
"ارتفاع عدد القتلى"
هذا وتسود حالة من القلق إزاء ازدياد أعداد القتلى والإصابات جراء هجمات النظام السوري وروسيا على المنطقة.
ولم تسلم المدارس ومخيمات النزوح والمنشآت الصحية من الهجمات.
وصباح أمس الأحد، خرج مركز صحة النساء والأسرة التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سرمين شرقي إدلب عن الخدمة إثر استهداف قوات النظام للمركز بقصف صاروخي.
وأدى الاستهداف لأضرار في بناء المركز دون تسجيل إصابات في صفوف المتطوعين والمتطوعات.
ومع استمرار الهجمات العنيفة وتصعيد القصف، تشهد عدة مدن وبلدات في ريف إدلب وفي ريف حلب الغربي حركة نزوح للأهالي.
وجاء التصعيد الجديد لقوات النظام السوري على ريف إدلب، عقب هجوم بالطائرات المسيرة استهدف الخميس الفائت حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص.
وحمّلت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري مسؤولية الهجوم لـ"منظمات إرهابية مدعومة من أطراف دولية معروفة"، حسب وصفها، في حين أثارت طبيعة الهجوم جدلًا وشكوكًا على أكثر من مستوى.