الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إسرائيل تقطع الماء والكهرباء عن غزة.. القسام: لا تفاوض تحت النار

إسرائيل تقطع الماء والكهرباء عن غزة.. القسام: لا تفاوض تحت النار

شارك القصة

فرضت سلطات الاحتلال حصارًا شاملًا على قطاع غزة فيما تستمر الطائرات الحربية الإسرائيلية بالقصف على الأحياء السكنية - الأناضول
فرضت سلطات الاحتلال حصارًا شاملًا على قطاع غزة فيما تستمر الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف أحياء سكنية - الأناضول
قرّر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت فرض "حصار شامل" على غزة حيث أمر بقطع الكهرباء ومنع وصول الطعام والماء والوقود إلى القطاع.

تستمر المقاومة الفلسطينية بعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فجر السبت، فيما يواصل جيش الاحتلال شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة. 

وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الإثنين ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 687، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 900 إضافة إلى 2616 جريح.

وصباح اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على القطاع حيث تصاعدت سحب الدخان الأسود من مواقع عدة بحسب مراسل "العربي" في القطاع عبد الله مقداد.

"حصار شامل" 

ولفت مراسلنا إلى أن أجزاء كبيرة من القطاع تعيش في ظلام دامس نتيجة قطع التيار الكهربائي الذي ترافق مع قطع إمدادات المياه، مؤكدًا أن منع إدخال الوقود يهدد بتوقف عمل محطة الكهرباء التي تغذي نحو 40% من احتياجات المواطنين داخل غزة، ما ينذر بأزمة إنسانية عميقة. 

فقد قرّر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين، فرض "حصار شامل" على غزة، قائلًا: "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود (سيصل للقطاع)"، وفق ما نقلته القناة "13" العبرية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس "إنه تم قطع جميع أنابيب إمداد المياه إلى قطاع غزة" الذي يعيش فيه نحو 2 مليون فلسطيني. وأوضح أنه "تم قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عن غزة".

ونقلت القناة (12) العبرية الخاصة عن كاتس قوله: "تم قطع جميع أنابيب إمداد المياه من إسرائيل إلى قطاع غزة".

ومنذ السبت، تغلق إسرائيل جميع المعابر من وإلى قطاع غزة.

حماس لن تفاوض على الأسرى تحت النار

في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، مساء الإثنين، أنها "لن تدخل في تفاوض على قضية الأسرى تحت النار وفي ظل المعركة".

وقال المتحدث العسكري باسم "القسام" أبو عبيدة في كلمة متلفزة بثتها قناة الأقصى التابعة لحركة "حماس": "إن قضية الأسرى ملف إستراتيجي له مساره المعروف"، مضيفًا أن "لهذا الملف أثمانه التي ستدفعها إسرائيل لا محالة".

وأكد أن الحركة "لن تدخل في تفاوض على قضية الأسرى تحت النار وفي ظل المعركة"، معتبرًا أن "الضغط الإسرائيلي لن يفلح في هذا المجال (تبادل الأسرى)"، داعيًا إسرائيل إلى "توفير جهدها والاستعداد لدفع الثمن" على حد قوله.

"مستعدون لكل الاحتمالات"

كما أكّد المتحدث أن "كتائب القسام لا تزال تتحكم في مسار المعركة بمنظومة قيادة وسيطرة عالية الكفاءة"، مشددًا على أن المقاتلين جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدًا. وتابع: "دخلنا هذه المعركة المقدسة بكل عنفوان وشجاعة وندرك النتائج جيدًا، ومستعدون لكل الاحتمالات".

وأوضح أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت ردًا على "عدوان بدأه الاحتلال على الشعب الفلسطيني، ودفاعًا عن المسجد الأقصى والمقدسات".

واعتبر أبو عبيدة، أن إعلان إسرائيل الحرب على غزة وتلويحها بالدخول البري للقطاع "أمر مثير للسخرية"، موضحًا أن "الجيش الإسرائيلي لن يجرؤ على مواجهة يتمناها تسعة أعشار عناصر القسام".

وبحسب المتحدث، فإن حماس "على يقين بأن طوفان الأقصى لا يزال يتشكل، ليلقن الاحتلال درسًا تاريخيًا في بأس أمتنا في كل الساحات والجبهات". وتابع: "معادلة الحرب الإقليمية مقابل العدوان على الأقصى لن تكون شعارًا، بل نارًا وطوفانًا يحرق العدو مرة وإلى الأبد".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close