على الرغم من عدم وجود علاج حالي لحساسية البشر على وبر القطط، وهي حالة منتشرة يعاني منها بعض الناس لمدى حياتهم، إلا أن لقاحًا علاجيًا مبتكرًا في هذا الصدد قد يبصر النور قريبًا.
فقد بدأت شركة الأدوية الفرنسية الكندية "أنغاني" أول تجربة سريرية تهدف إلى اختبار لقاح على البشر لعلاج الحساسية من وبر القطط، بحسب ما أفادت أمس الإثنين.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي، أنها حصلت على تصريح من وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، لإجراء أول دراسة سريرية على اللقاح المحتمل المسمى "أنغ-101"، لعلاج حساسية الإنسان تجاه القطط.
خصائص اللقاح "أنغ- 101"
ويقوم مشروع اللقاح على إنتاج "جسيم حيوي يحاكي شكل الفيروس وحجمه ويكون سطحه مغطى بآلاف النسخ من المادة الرئيسية المسببة للحساسية تجاه القطط، وهو البروتين فيل دي1"، وفق ما شرحت الشركة.
ومن المتوقع، أن تبدأ التجارب السريرية على مجموعة أولى من المرضى في مستشفى "رويال برومبتون" في لندن، تحت إشراف البروفيسور ستيفن دورهام والدكتور جاي سكادينغ، وهما خبيران حساسية رائدان من جامعة إمبريال كوليدج لندن.
واللافت أن هذه الدراسة السريرية هي أول تقييم من نوعه وفي موقع واحد لاختبار سلامة اللقاح على الإنسان، والحساسية، والمناعة لدى المرضى البالغين الذين يعانون من حساسية تجاه وبر القطط، وفق موقع "بريسيجن فاكسينايشن".
نتائج واعدة
وقال المؤسس المشارك لشركة "أنغاني" لويك فاي لوكالة الأنباء الفرنسية إن هذا العلاج الذي سبق اختباره على الحيوانات، أدى إلى "إنتاج قوي جدًا للأجسام المضادة القادرة على منع رد الفعل التحسسي".
ونقل البيان عن رئيس "أنغاني" مديرها العام لوي فيليب فيزينا، أن "أنغ-101" هو "الأول في مجموعة اللقاحات التي يجري أعدادها ضد أبرز أنواع الحساسية لدى البشر والحيوانات الأليفة".
وأنشئت شركة "أنغاني جينيتكس" في فرنسا عام 2010، وأصبح اسمها "أنغاني" بعد انتقالها إلى ملكية كندية عام 2017.
العلاجات الحالية
يذكر أن العلاج الحالي للحساسية على وبر القطط، يتمثل في حقن جرعات متزايدة من مستخلصات مسببات الحساسية فيما يسمى "إزالة التحسس"، وهي عملية طويلة ولا تتمتع دائمًا بالفاعلية.
كما تُستخدَم مضادات الهيستامين أيضًا لتخفيف الأعراض المرتبطة بالحساسية.
ويعاني ما بين 10 إلى 20% من سكان العالم من الحساسية تجاه القطط والكلاب، بحسب مؤسسة الربو والحساسية الأميركية.