أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء، أن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية الأميركية في طريقها إلى إسرائيل.
وأضاف في مقابلة مع شبكة "إم.إس.إن.بي.سي" التلفزيونية أنه سيتبعها مزيد من المساعدات الأميركية لإسرائيل.
وكان مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، قد قال أمس الإثنين إن الجيش الأميركي يسرع بإرسال إمدادات جديدة من الدفاعات الجوية والذخيرة وغيرها من المساعدات الأمنية لإسرائيل لمساعدتها في الرد على هجوم غير مسبوق شنته حماس مطلع الأسبوع.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمراسلي البنتاغون: "لقد أقلعت الطائرات بالفعل. نحن نزيد دعمنا لإسرائيل. نبقى على اتصال مستمر مع نظرائنا في إسرائيل لتحديد متطلباتهم الأكثر إلحاحًا ومن ثم تلبيتها".
"مخاوف من إرسال الأسلحة"
هذا ولم تقدم الولايات المتحدة بعد تفاصيل عن حجم طلبات إسرائيل للمساعدة الأمنية. لكن مسؤول الدفاع الأميركي قال إن واشنطن تجري اتصالات مع صناعة الدفاع لتسريع الطلبيات الإسرائيلية المعلقة وتنظر في مخزونات الجيش الأميركي للمساعدة في سد الثغرات الإسرائيلية.
كما بدد المسؤول المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تجد صعوبة في إمداد إسرائيل بالأسلحة في نفس الوقت الذي تنقل فيه الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال المسؤول: "نحن قادرون على مواصلة دعمنا لأوكرانيا وإسرائيل والحفاظ على استعدادنا العالمي".
وشنت حماس هجومًا مباغتًا على إسرائيل يوم السبت مما أدى إلى مقتل مئات الإسرائيليين واحتجاز عشرات الأسرى. وتسبب الهجوم في إعلان إسرائيل الحرب، ويهدد العنف المتصاعد بنشوب حرب جديدة كبرى في الشرق الأوسط.
وكشف الرئيس الأميركي جو بايدن أن 11 أميركيًا على الأقل كانوا من بين القتلى في إسرائيل، وأضاف أنه من المحتمل أن يكون هناك مواطنون أميركيون بين أسرى حماس.
وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: "وجهت فريقي للعمل مع نظرائهم الإسرائيليين بشأن أزمة الرهائن من جميع جوانبها، بما في ذلك تبادل معلومات المخابرات".
"حماس: مشاركة فعلية في العدوان"
والأحد، أوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان أن "حكومة الولايات المتحدة ستزود قوات الدفاع الإسرائيلية بسرعة معدات وموارد إضافية، بينها ذخائر".
وأضاف أنه وجه حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد اعتبرت مساء الأحد أن إعلان الولايات المتحدة تقديم مساعدة عسكرية إضافية إلى إسرائيل يمثل "مشاركة فعلية في العدوان" على الفلسطينيين.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم الحركة في بيان: إن "إعلان الولايات المتحدة استقدام حاملة طائرات للمنطقة لدعم الاحتلال في عدوانه على شعبنا، هو مشاركة فعلية في العدوان على شعبنا، ومحاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام".
وأكد أن "هذه التحركات لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل دفاعها عن شعبنا ومقدساتنا في معركة طوفان الأقصى".