قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب خصصه لتأكيد دعم بلاده لإسرائيل، إنه أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ "الردّ الإسرائيلي يجب أن يكون حاسمًا".
جاء حديث الرئيس الأميركي في وقت كثفت فيه المقاتلات الحربية الإسرائيلية غاراتها الجوية على مواقع وأبنية سكنية في قطاع غزة، حيث أسفر العدوان عن استشهاد أكثر من 780 فلسطينيًا حتى الآن، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
أميركيون من بين الأسرى بيد حماس
واعتبر الرئيس الأميركي أن الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل كان "شرًا مطلقًا"، وفق وصفه، مؤكدًا أن بلاده ستضمن عدم نفاد الذخيرة لإسرائيل للدفاع عن نفسها.
وقال في خطابه المقتضب من البيت الأبيض: "ثمة لحظات في هذه الحياة، وأعني ذلك حرفيًا، عندما يطلق العنان لشرّ مطلق على هذا العالم... هذا العمل هو شر مطلق".
وأوضح بايدن أن بلاده ستعزز قواتها في منطقة الشرق الأوسط إذا تطلب الأمر ذلك. وأوضح أن مواطنين أميركيين من بين أولئك الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد شنها عملية "طوفان الأقصى" التي خلفت أكثر من ألف قتيل إسرائيل مطلع الأسبوع.
حرائق بعد قصف عسقلان
في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربي" في عسقلان بأن منطقة عسكرية مغلقة يتحكم فيها الجيش الإسرائيلي قد احترقت بالكامل، حيث ظهرت مشاهد لتصاعد النيران فيها وانتشارها بشكل سريع بسبب الرياح.
وكان مراسلنا أحمد دراوشة قد تحدث عن معاودة كتائب القسام قصفها لمدينة عسقلان بمئات الصواريخ ردًا على سياسة التهجير التي يتبعها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، حيث أطلقت أكثر من 100 صاروخ خلال ثلاث دقائق.
وأشارت كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أنها "وجهت ضربة كبيرة بمئات الصواريخ إلى عسقلان المحتلة ردًا على تهجير المدنيين".
وأكدت على أنه "إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل كتائب القسام دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى".
ارتفاع عدد قتلى جيش الاحتلال
وأعطت "القسام" سكان مدينة عسقلان مهلة لمغادرتها، ردًا على جريمة تهجير العدو للسكان وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن دوي صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات والبلدات على حدود لبنان شمال البلاد، بالتزامن مع رشقات صاروخية أُطلقت من قطاع غزة تجاه مدينة عسقلان.
وقال الجيش في بيان مقتضب على منصة "إكس": "تفعيل الإنذار في (مستوطنة) شلومي وعدد من البلدات في المنطقة الشمالية".
فيما قالت القناة "12" الإسرائيلية، إن صفارات الإنذار دوت في منطقة الجليل الغربي على حدود لبنان بعد إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية.
إلى ذلك، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أسماء جديدة لـ 32 ضابطًا وجنديًا قتلوا منذ بدء المعارك مع المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة ومواجهات على الحدود اللبنانية، ما يرفع الحصيلة إلى 155 منذ السبت.
ومن ضمن الأسماء الجديدة التي نشرها الجيش في بيان، 3 عسكريين (ضابطان وجندي) في مواجهات مع مسلحين تسللوا الإثنين من جنوب لبنان.
والثلاثاء، أعلنت "حركة الجهاد الإسلامي" الفلسطينية أن مجموعة من عناصرها قتلت ضابطين إسرائيليين وأصابت 5 جنود خلال اقتحامها لأحد المواقع العسكرية على حدود لبنان أمس الإثنين.
وبنشر الأسماء الـ 32 الجديدة، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 155 منذ بدء المعارك (تشمل مواجهات غزة وحدود لبنان)، وفق القناة "12" الإسرائيلية.
