الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بايدن يقع بفخ التضليل.. واشنطن تتراجع عن تصريح "قطع الرؤوس"

بايدن يقع بفخ التضليل.. واشنطن تتراجع عن تصريح "قطع الرؤوس"

شارك القصة

ادعى الرئيس الأميركي جو بايدن أنه شاهد صورًا لعناصر المقاومة الفلسطينية يقطعون رؤوس الأطفال في إسرائيل معتمدًا على روايات زائفة
ادعى الرئيس الأميركي جو بايدن أنه شاهد صورًا لعناصر المقاومة الفلسطينية يقطعون رؤوس الأطفال في إسرائيل معتمدًا على روايات زائفة- إكس.
وقع بايدن في فخ التضليل الإسرائيلي بعد زعمه أنه رأى صورًا مؤكدة عن "قطع رؤوس أطفال" خلال عملية طوفان الأقصى، ليضطر إلى التراجع عن تصريحه لاحقًا.

تراجع البيت الأبيض عن تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جون بايدن خلال اجتماع مع زعماء الجالية اليهودية ادعى فيها بأنه شاهد صورًا مؤكدة لمن وصفهم "بإرهابيين" يقطعون رؤوس الأطفال في إسرائيل. 

وقال مسؤولان بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي لم ير صورًا أو تقارير مؤكدة عن "إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال" في إسرائيل، وذكرا أن تصريح بايدن بهذا الخصوص استند إلى مزاعم مسؤولين إسرائيليين.

وأشار مسؤول في حديث لشبكة "سي أن أن"، إلى أن بايدن والمسؤولين الأميركيين الآخرين لم يروا شخصيًا "حماس" تقتل أطفالاً ولم يتأكدوا من ذلك.

وانتشرت تلك المعلومات المضللة في العديد من وسائل الإعلام الغربية التي نقلتها من دون التأكد من صحتها.

تصريحات "قطع الرؤوس" استندت إلى مزاعم إسرائيلية

ومن جهتها، أفادت شبكة "إن بي سي" بأن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض أفادا أن تصريحات بايدن المتعلقة برؤيته صورًا "لإرهابيين يقطعون رؤوس أطفال" في إسرائيل استندت إلى تقارير إعلامية ومزاعم مسؤولين إسرائيليين.

وكان بايدن أشار في تصريحات صحفية سابقة إلى أن "من المهم للأميركيين أن يروا ما يحدث هناك (في إسرائيل)"، مضيفًا: "أنا أقوم بهذا العمل منذ فترة طويلة، لم أعتقد قط أنني سأرى لقطات مؤكدة لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال"، على حد زعمه.

وطلب بايدن من السلطات الإسرائيلية احترام قوانين الحرب في حربها التي تخوضها على قطاع غزة وقال خلال اجتماعه مع ممثلي الأميركيين اليهود في الولايات المتحدة إن إدارته عزّزت الإجراءات الأمنية لحماية اليهود ومؤسساتهم ومصالحهم في البلاد. 

حرب دعائية إسرائيلية

وفي اليومين الأخيرين، انتشرت معلومات مضللة عن قيام عناصر من "كتائب القسام"، بـ"قطع رؤوس أطفال إسرائيليين" خلال عملية طوفان الأقصى التي بدأتها فصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وبدأت تلك المزاعم عندما ادعت مراسلة محطة "آي 24" الإسرائيلية نيكول زيديك خلال تغطية مباشرة في كفر عزا، أن جنودًا إسرائيليين أخبروها بأنهم عثروا على جثث 40 طفلاً برؤوس مقطوعة، وأنهم لم يسبق لهم أن شاهدوا شيئًا بهذه الوحشية. ولم تقدم المحطة صورًا أو ادلة تثبت صحة الخبر. وتم تناقل هذا المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي واسع كما تناقله صحافيون غربيون ضمن حرب دعائية لشيطنة المقاومة.

في المقابل، نفت حركة حماس، "الأكاذيب التي تروّج لها وسائل إعلام غربية تدّعي فيها استهداف الأطفال وقطع رؤوس الأسرى الصهاينة، في عملية طوفان الأقصى"، داعية وسائل الإعلام الغربية إلى "تحرّي الدقة وألا تنحاز بشكل أعمى للرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات".

وكانت وكالة "الأناضول" قد أفادت بأنها تواصلت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قال إنه "لا يملك أية معلومات تؤكد الادعاءات بأن حماس قطعت رؤوس أي أطفال".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close