تردّد اسم "غلاف غزة" بكثرة بعد العملية العسكرية، التي شنّتها الفصائل الفلسطينية على المستوطنات القريبة من قطاع غزة فجر السبت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
لكنّ بروز اسم "غلاف غزة" يعود إلى وقت طويل، وتحديدًا إلى فترة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005، بعد إخلاء 25 مستوطنة إسرائيلية كانت داخله.
فتلك المستوطنات انتقلت إلى خارج القطاع في ما بات يعرف لاحقًا بغلاف غزة، وهي تقع مباشرة خلف الجدار الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، والذي يمتد طوله لمسافة 65 كيلومترًا.
فما قصة هذا الغلاف، وما أبرز مدنه وبلداته؟
"غلاف غزة" خلف الجدار الفاصل
يتكوّن غلاف غزة من ثلاثة مجالس رئيسية هي: أشكول، وأشكلون، وشاعر هنيغف. وتضم هذه المجالس نحو 50 مستوطنة يبلغ تعداد سكانها نحو 55 ألفًا، وفق آخر إحصائية صدرت في العام 2019.
ويُعد مجلس أشكول المحلي، الذي يبعد نحو 14 كيلومترًا عن الجدار الفاصل، أكبر هذه المجالس من حيث المساحة، فهو يضم 32 بلدة ويمتد على مساحة 380 كيلومترًا مربعًا. أما عدد سكانه فيُقّدر بأكثر من 13 ألف نسمة.
يلي مجلس أشكول مجلس شاعر هنيغف الأقرب إلى جدار غزة الفاصل، إذ يبعد عنه نحو 7 كيلومترات.
ويمتد هذا المجلس في غلاف غزة، والذي يضم 11 بلدة على مساحة 180 كيلومترًا مربعًا، ويسكنه نحو 7 آلاف شخص.
أما مجلس أشكلون المحلي، فيبعد بدوره نحو 11 كيلومترًا عن الجدار الفاصل مع غزة، وتبلغ مساحة الأراضي التابعة له نحو 175 كيلومترًا مربعًا.
ومجلس أشكلون المحلي يضم 4 بلدات إسرائيلية يسكنها نحو 17 ألف شخص.
عملية "طوفان الأقصى"
وصل هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة إلى عمق الأراضي المحتلة عند بلدة أوفاكيم، التي تبعد نحو 24 كيلومترًا عن الجدار الفاصل.
كما وصل إلى بلدات رئيسية أخرى مثل أشكول الواقعة على بعد 14 كيلومترًا عن الجدار، وتنتيفوت على بعد 13 كيلومترًا، وعسقلان 11 كيلومترًا، ورعيم 6 كيلومترات، وماغن 5 كيلومترات.
ووصل أيضًا إلى وزيكيم على بعد 3 كيلومترات من الجدار الفاصل، وكفار عزة على بعد 3 كيلومترات منه، وشديروت 3 كيلومترات، وكيسوفيم 2.5 كيلومتر، ومعبر إيريز ونحال عوز 1.5 كيلومتر.