انتشر عبر منصة "إكس" مؤخرًا منشور يحمل عنوانًا يضرب على كل الأوتار الحساسة، ويقول: "هذه هي المرأة البريئة التي عذبها وقتلها مقاتلو حماس"، وتفاعلت معه أغلب وسائل الإعلام الأجنبية.
وخلقت هذه العناوين والأخبار ضجة كبرى وحديثًا لا ينتهي "وبروباغندا" تستغل وسائل التواصل والإعلام بشقيها التقليدي والحديث.
لكن وحدة التحقيقات من المصادر المفتوحة في "العربي"، قررت البحث عن هذه المزاعم التي تتهم عناصر من "القسام" بقتل واغتصاب سائحة ألمانية.
أخبار كاذبة عن وفاة شاني لوك
وبدأت هذه الحملة مع انتشار مقطع فيديو في الساعات الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" السبت الفائت، يظهر فتاة مقيدة وفاقدة للوعي في شاحنة يقودها مسلحون في غزة.
لكن فريق "العربي" قرر تتبع حقيقة ما حصل، وأثبت من خلال بحث بسيط أن خبر وفاة المرأة لم يتأكد، وأنها ليست مجرد سائحة ألمانية كما يتم الترويج له.
فقد تبين أن هذه الشابة واسمها شاني لوك تحمل أيضًا الجنسية الإسرائيلية، وذلك بحسب صورة نشرتها عبر حسابها على إنستغرام وهي تحمل جواز سفرها الإسرائيلي على متن الطائرة.
كما ظهرت والدة شاني أيضًا لتكشف في حوار مسجّل أن ابنتها ما زالت على قيد الحياة، وتتلقى العلاج في إحدى مستشفيات غزة، مناشدة الحكومة الألمانية التدخل فورًا لإنقاذها.
وبالرغم من ذلك، ما زالت شائعة موت شاني لوك مستمرة وتروّج لها لجان إلكترونية بشرية وآلية، نشرت حتى اليوم أكثر من 445 ألف منشور.
ويحتمل أن يصل عدد مشاهدات هذه المنشورات إلى 10 مليارات، فيما يشارك في الحملة أكثر 280 ألف حساب لتنضم هذه الإشاعة لشائعات كثيرة تخدم رواية الاحتلال.
