استشهد فلسطينيان اليوم السبت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، ما رفع عدد الشهداء فيها إلى 54 منذ السبت الماضي.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إلى استشهاد الطفل عمر أحمد عبد الرحمن أسمر (15 عامًا) في مستشفى ابن سينا متأثرًا بجروح حرجة أُصيب بها ليلة أمس قرب طولكرم برصاص الاحتلال.
وكانت الوزارة أعلنت استشهاد الشاب محمود شحادة شحادة (27 عامًا) في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، بعدما وصل إلى مستشفى أريحا مصابًا برصاصة في الرأس.
ويصعد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان المستمر منذ ثمانية أيام على قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد 2215 فلسطينيًا وإصابة 8714 آخرين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد وصل عدد الإصابات في الضفة الغربية المحتلة إلى 1100 منذ السبت.
حملة اعتقالات في الضفة
إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال جيش الاحتلال 40 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة اليوم، ما يرفع عدد المعتقلين منذ أسبوع إلى 400.
وذكر النادي في بيان، أن "الاعتقالات توزّعت في محافظات الخليل وجنين ونابلس وأريحا وبيت لحم إضافة إلى القدس".
وقد أشار مراسل "العربي" من رام الله فادي العصا إلى أن أخطر الاعتقالات كان شمال الضفة، لا سيما في جنين حيث اعتلى جنود جيش الاحتلال أسطح المنازل وأطلقوا الرصاص الكثيف على المواطنين الفلسطينيين وسط اشتباكات مسلحة.
وفيما قال إن الاحتلال نفذ عمليات اعتقال، ذكر أنه دفع تعزيزات عسكرية إلى المكان ليفتش المنازل التي داهمها لتنفيذ علميات الاعتقال قبل أن ينسحب.
وأردف بأن المشهد نفسه تكرر في نابلس وقصرة ومناطق مختلفة شمال الضفة.
وبحسب نادي الأسير، تعتقل إسرائيل في سجونها 5800 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال.
ويعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال من حملات التنكيل بحقهم، إذ يُعزل عدد منهم داخل زنازين لا يصل إليها النور. ويُمنع من تقديم العلاج للمرضى منهم.
وقد استشهد عدد منهم بسبب سياسة الإهمال الطبي، مع التضييق على آخرين بإغلاق أقسام السجون أو اقتحامها بين الفينة والأخرى.