أكد مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية أنّ الطواقم الطبية في غزة دخلت مرحلة المفاضلة لإنقاذ الجرحى، ناهيك عن أنّ ثلّاجات الموتى لم تعد تتسع لمزيد من جثامين الشهداء.
وقال أبو سلمية في حديث إلى "العربي" من غزة، إنّ المستشفيات استقبلت خلال ثمانية أيام من العدوان ردًا على عملية "طوفان الأقصى" أكثر من 2250 شهيدًا، وحوالي 10 آلاف جريح، ربعهم من الأطفال.
وأشار إلى أنّ القطاع الصحي في غزة يُعاني في الأصل من ظروف صعبة من حيث النقص في المستلزمات الطبية والوقود والإمكانيات.
وأكد أنّ ما يعانيه القطاع الصحي في غزة لا مثيل له، ولم يعهده في كل الحروب التي شنّتها إسرائيل على القطاع في السابق، مشيرًا إلى استنزاف للطواقم الطبية التي تعمل على مدار الساعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أبو سلمية أنّ استنزاف الطواقم الطبية رافقه استهداف إسرائيلي للأطباء والممرضين والمسعفين ما أدى إلى استشهاد عدد منهم.
وأشار إلى أنّ الوقود اللازم لتشغيل موّلدات الكهرباء في المستشفيات بدأ بالنفاد، حيث قد لا تصمد المستشفيات لأكثر من يومين، وهو ما يُهدّد بكارثة إنسانية وصحية فادحة.
وشرح أن انقطاع المياه عن سكان القطاع واللاجئين في المدارس يُهدّد بانتشار الأوبئة، ناهيك عن مخاطر عدم القدرة على دفن جثث الشهداء.
وأشار أبو سلمية إلى أنّ حياة مرضى غسيل الكلى والقلب والجلطات الدماغية أصبحت على المحك مع توقّف الخدمات الصحية اللازمة لهم، حتى إنّ بعضهم تُوفي.
وقال إنّ الحصار منع 500 مريض بأمراض مزمنة وخطيرة من الوصول إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس ومصر لتلقّي العلاج الكيميائي والإشعاعي، وبعضهم تُوفي.