أعلن مسؤول الإعلام الإقليمي في منظمة "اليونيسيف" أن الوضع في غزة مروع وكارثي، مشيرًا إلى أن أكثر من 700 طفل استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.
بدوره، أطلق شاب فلسطيني صرخة عبر "العربي"، منددًا باستخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا في عدوانه الأخير على قطاع غزة.
فقد تحدث الشاب وهو من سكان مدينة رفح وكان يشارك في أعمال الإنقاذ الفردية في منطقته، عن المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون بسبب تواصل الاعتداءات والقصف الإسرائيلي لا سيما بسبب استخدام جيش الاحتلال ذخائر الفوسفور الأبيض والأسلحة المحرمة دوليًا.
وكانت وزارة الداخلية في غزة، قد أعلنت اليوم الثلاثاء، أن 49 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت منازل في خان يونس ورفح.
فوسفور على المدنيين
ويروي الشاب في مداخلته: "الغاز الذي يرمونه يخنق على بعد أميال.. وفرق الإسعاف لا تمتلك المعدات اللازمة للمساعدة".
ويؤكد أن لا خيار أمام شبان المنطقة سوى اللجوء إلى الخيارات التقليدية في عمليات البحث والإنقاذ مثل النبش بأيديهم، منتقدًا الصمت الدولي على انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين.
ويردف: "عملية طوفان الأقصى هذه حقنا، فالقدس لنا، ونحن ندافع عن حقنا إلا أن العالم يقول لنا كلا، في حين يقومون بإعطاء إسرائيل أسلحة محرمة دوليًا بحجة الدفاع عن نفسها".
وضع كارثي في غزة
ولا يستطيع أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة إيجاد ملاذ آمن لا جنوبًا ولا شمالًا ولا وسطًا، بسبب العدوان الإسرائيلي على كل أجزاء القطاع.
بدوره، وصف مسؤول الإعلام الإقليمي في منظمة "اليونيسيف" سليم عويس الوضع في غزة بالمروع والكارثي، فلا غذاء ولا دواء ولا مياه بمتناول المدنيين، فيما لا تستطيع المستشفيات استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى.
وأشار عويس في حديث إلى "العربي" من عمان إلى أن أكثر من 700 طفل استشهدوا وأصيب أكثر من 2500 آخرين جراء القصف الإسرائيلي على القطاع وفق تقديرات أولية لـ"اليونيسف".
ولفت مسؤول الإعلام الإقليمي للمنظمة الدولية إلى أن هذه الأرقام قد لا تعكس الأرقام الحقيقية على الأرض التي يقدر أنها أعلى بكثير، نتيجة صعوبة حصر هذه الأرقام في ظل الوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة.
كما يشدد عويس على أن الحل الوحيد اليوم هو وقف العنف، والعمل على التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة لتأمين ممرات آمنة لدخول المساعدات الطبية والإنسانية وعمال الإغاثة.
ويضيف: "حتى عمال الإغاثة بغزة غير قادرين على التحرك بالشكل اللازم لتقديم الخدمات، والعائلات بدورها غير قادرة على الخروج والتنقل للحصول على هذه الخدمات".
في هذا السياق، ينبّه عويس إلى أن المواد الغذائية التي كانت مخزنة لدى "اليونسف" في غزة بدأت تنفد، مشددًا على حاجة المنظمة إلى إمدادات إنسانية إضافية من الخارج.