في نهاية الأسبوع الماضي، وضعت إسرائيل المخطَّط الأولي لاجتياح قطاع غزة برًا ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
لكن حتى اللحظة لا يزال موعد انطلاق الاجتياح مجهولًا، إذ عزا ضباط إسرائيليون تأجيله لسوء الأحوال الجوية.
إلا أنّ صحيفة "لوموند" الفرنسية أكدت أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعاني من نقاط ضعف يُمكن أن تُعيقه عن تحقيق أهدافه في حال المغامرة بدخول قطاع غزة برًا. فما هي نقاط الضعف هذه؟
1- نقص القنابل والصواريخ الموجّهة
يُعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقص في عدد القنابل والصواريخ الموجّهة لديه، والتي تُعتبر ضرورية على المستويين الهجومي والدفاعي، خاصّة بعد سحب واشنطن منه ما يُعادل 300 ألف قطعة ذخيرة لإرسالها دعمًا لأوكرانيا.
2- طبيعة البناء في قطاع غزة
لا يمكن لجيش الاحتلال التقدّم دون استخدام حارات المرور المكشوفة، وهو ما يتطلب منه تدمير جميع المباني الموجودة في طريقه. وهذا النوع من العمليات يفرض تقدمًا بطيئًا للغاية ويحتاج إلى جنود مدرّبين تدريبًا عاليًا، في حين أن قوات إسرائيل العاملة هي من المُجنّدين.
3- استعدادات فصائل المقاومة
أعدت الفصائل الفلسطينية أرض غزة مسبقًا في حال الاجتياح البري. وستكون الأرض ملغّمة بالعبوات الناسفة.
4- عدم القدرة على تحمّل التكاليف
ترجّح مصادر عسكرية أنّ خسائر جيش الاحتلال قد تكون هائلة، وهو ما يثير الشك بشأن استعداد السلطة السياسية لتحمّل تلك التكاليف.
5- مخاوف من جبهات متعدّدة
شكّك خبراء بقدرة قوات الاحتياط البالغ عددها نحو 360 ألف جندي على السيطرة على جبهات متعددة من المحتمل اشتعالها في أي لحظة.
6- عدم وضوح أهداف إسرائيل
لا تزال أهداف إسرائيل من هذه الحرب غير واضحة، وإن كان بعض المراقبين العسكريين يعتقدون أنّ الدافع الأساسي وراءها هو الحاجة إلى استعادة سمعتها في أعقاب فشل الجيش في منع عملية "طوفان الأقصى".