في أغلب المدن.. آلاف الجزائريين يتظاهرون ضد العدوان على غزة
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في مدن جزائرية عدة بينها العاصمة اليوم الخميس، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث عشر.
وانطلقت مسيرة العاصمة من ساحة "أول ماي" نحو ساحة الشهداء على مسافة نحو خمسة كيلومترات، وهتف المتظاهرون "فلسطين الشهداء"، و"جيش شعب معك يا فلسطين".
كما رفع المتظاهرون لافتات بالعربية والإنكليزية كُتب عليها "لا لقتل الأطفال والنساء والمدنيين. أين حقوق الإنسان؟"، و"بايدن مجرم حرب". كما طالبت لافتة بـ"طرد السفيرة الأميركية".
وحمل المتظاهرون أعلامًا فلسطينية إلى جانب الأعلام الجزائرية.
من جهته، قال محمد قادري (84 سنة)، العضو السابق في جيش التحرير الجزائري، والذي اتشح بالكوفية الفلسطينية: "أنا أعرف معنى القصف العشوائي والقتل بلا تمييز. إسرائيل مثل فرنسا (المستعمر السابق للجزائر) تعتبر أن كل الشعب جزء من المقاومة، لذلك تحاربه كله".
وبرأي سارة عماري (22 سنة)، وهي طالبة في جامعة الجزائر، "فعلت الدولة خيرًا بالسماح بهذه المسيرة، لأننا كنا سننفجر من الغيظ، ونحن نشاهد القصف اليومي على غزة".
وتابعت: "كنا نذرف الدموع ونصرخ في وجه هذا العالم الذي يسمح بجرائم إسرائيل".
ودعت أحزاب ونقابات ومنظمات مدنية ونقابة اتحاد العمال الجزائريين إلى تظاهرات الخميس "من أجل نصرة فلسطين"، ونقلتها قنوات التلفزيون الحكومي مباشرة.
واعتبر نور الدين (54 سنة)، وهو عامل في شركة سكك الحديد لم يعرّف عن اسم عائلته، "العدوان فاق كل الحدود والهدف إزالة الشعب الفلسطيني من الوجود، ولا يجب أن نسكت عن هذا".
وانتشرت قوات الأمن في الشوارع الرئيسية مدعومة بمراقبة جوية بطائرة هيليكوبتر. وعُلّقت أعلام فلسطينية إلى جانب الأعلام الجزائرية في كل أنحاء العاصمة وعلى شرفات العمارات المطلة على مسار التظاهرة.
كما بث التلفزيون الحكومي صورًا لمسيرات مماثلة من وهران وقسنطينة وورقلة وتندوف وباتنة وعدد من المدن.
وتأتي التظاهرات، فيما تواصل إسرائيل قصفها قطاع غزة لليوم الـ13، مستهدفة التجمعات السكنية والمباني الآهلة، وموقعة آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء.
وفي سياق متصل، ألغت الجزائر كل الاحتفالات والمهرجانات الثقافية بما فيها الاحتفالات بذكرى "عيد الثورة" في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، تاريخ اندلاع حرب التحرير (1954-1962) من الاستعمار الفرنسي.
كما تم إلغاء المنافسات والبطولات الرياضية ولا سيما بطولة كرة القدم "تضامنًا مع الشعب الفلسطيني"، كما أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم.