الخميس 19 Sep / September 2024

روسيا ردًا على خطاب بايدن: واشنطن تستفيد من الحروب بالوكالة

روسيا ردًا على خطاب بايدن: واشنطن تستفيد من الحروب بالوكالة

شارك القصة

بايدن: دعم إسرائيل وأوكرانيا هو "استثمار ذكي" - سبوتنيك
اعتبرت موسكو أن الحروب استثمارات ذكية بالنسبة للولايات المتحدة - سبوتنيك
يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لحشد الدعم لحزم مساعدات جديدة وسيطلب اليوم الجمعة من الكونغرس تمويلًا "عاجلًا" لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا.

اعتبرت روسيا، اليوم الجمعة، أن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصف فيه دعم أوكرانيا وإسرائيل بأنه "استثمار" يكشف أن واشنطن "تستفيد من الحروب بالوكالة ولا تقاتل من أجل الأفكار".

وكان بايدن قد صرح أمس الخميس خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، بأنّ كلًا من حركة حماس الفلسطينية وروسيا تسعى "للقضاء على ديمقراطية مجاورة"، مشيرًا إلى أنّ تقديم دعم عسكري لإسرائيل وأوكرانيا يمثّل مصلحة حيويّة للولايات المتّحدة، حسب تعبيره.

وبيّن بايدن أنّ دعم إسرائيل وأوكرانيا هو "استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأميركي لأجيال مقبلة"، مضيفًا: "سيساعدنا في إبقاء القوات الأميركية بمنأى عن الأذى. سيساعدنا في بناء عالم أكثر أمانًا وسلامًا وازدهارًا، لأطفالنا وأحفادنا".

انتقاد روسي لتصريحات بايدن

ويسعى بايدن البالغ من العمر 80 عامًا لحشد الدعم لحزم مساعدات جديدة، وسيطلب اليوم الجمعة من الكونغرس تمويلًا "عاجلًا" لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر تطبيق تلغرام إن "تعليقات بايدن تنم عن استخفاف".

وأضافت زاخاروفا: "لقد اعتادوا أن يطلقوا على هذا الأمر اسم الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية... والآن اتضح أن هذه مجرد حسابات. لقد كان الأمر على هذا النحو دائمًا، لقد خدعوا العالم باستغلال قيم لم تدافع عنها واشنطن أبدًا".

وتابعت زاخاروفا: "عادة ما تكون الحروب استثمارات ذكية بالنسبة للولايات المتحدة، طالما أنها لم تحدث على الأراضي الأميركية ولا يكترثون للثمن الذي يتكبده الآخرون".

ومنذ مطلع الشهر الجاري يكافح الديمقراطي بايدن للحصول على موافقة الجمهوريين المتشددين على حزمة تمويل جديدة لكييف.

وسيطلب بايدن الذي يخوض حملة للفوز بولاية ثانية من الكونغرس اليوم الجمعة، بحسب مصدر مطلع على الملف، تخصيص ميزانية طائلة قدرها مئة مليار دولار لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ومعالجة أزمة الهجرة على الحدود مع المكسيك. 

وسبق أن استغل الكرملين التجاذب السياسي الراهن في واشنطن للتصويب على الدعم الغربي لأوكرانيا في الحرب التي بدأت أواخر فبراير/ شباط 2022.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في الثالث من الشهر الجاري: إن "التعب من الدعم العبثي تمامًا لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة".

علاقة متوترة بين واشنطن وموسكو

وتوترت العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة منذ شن موسكو حربًا شاملة على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، الأمر الذي دعا واشنطن لفرض عقوبات على موسكو وحشد دعم غربي عسكري لكييف.

وتواصل الولايات المتحدة إرسال حزم المساعدات العسكرية، وأسلحة مضادة للطائرات ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا، وسط استمرار الهجوم الأوكراني المضاد ضد روسيا منذ يونيو/ حزيران الفائت.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close