أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، اليوم الجمعة، أن أول شحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، ستدخل غدًا السبت على أقرب تقدير، بعد أن كان متوقعًا أن تدخل اليوم إلى القطاع المحاصر.
ونقل المتحدث باسم غريفيث في جنيف عنه قوله: "نحن في محادثات معمقة مع كل الأطراف المعنية لتأمين بدء عملية دخول المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن، ويفترض أن تبدأ أول شحنة بالدخول اعتبارًا من يوم غد على أقرب تقدير".
واليوم زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش معبر رفح حيث شدد على ضرورة نقل شاحنات المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى غزة.
وفيما اكد غوتيريش أنه دعا إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة، لفت إلى أن تلك الخطوة ستسهل إدخال المساعدات إلى القطاع.
أضرار بالغة بمعبر رفح
ومن الجانب الفلسطيني للمعبر، قال مراسل "العربي" عبد الله مقداد، إن عملية إصلاح الأضرار التي لحقت بالمعبر جراء القصف الإسرائيلي، مستمرة من قبل الجانب المصري الذي استقدم آليات ومعدات ثقيلة بدأت العمل منذ الصباح الباكر في الطريق الذي سيتم اعتماده للشاحنات المحملة بالمساعدات.
وأكد مقداد، أنه وحتى اللحظة لا وجود لخطة حول كيفية توزيع تلك المساعدات، لكنها قد تسلم قبل ذلك إما للصليب الأحمر أو لمنظمة الأمم المتحدة، وبالتالي سيصار إلى توزيعها للمنظمات التي تعمل تحت مظلتها كوكالة غوث اللاجئين "الأونروا"، أو الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف مقداد، أن معظم تلك المساعدات طبية، وبعضها غذائية، شاركت بتقديمها عدة دول، وهي تنتظر في مطار العريش منذ أيام، وقد تم تحميلها والتوجه بها إلى معبر رفح من الجانب المصري.
وأشار مراسل العربي، إلى أن دمارًا كبيرًا لحق بالمعبر من الجانب الفلسطيني، وقد خلف العدوان الإسرائيلي أضرارًا بالغة بالطرقات الرئيسية التي تعتمدها المركبات والشاحنات.
اليوم الرابع عشر من العدوان على غزة
ويترقب العالم إمكانية فتح المعبر، لإدخال مواد طبية وغذائية ضرورية للقطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي والمحروم من الماء والغذاء والوقود وكل ما هو ضروري للحياة.
وكان رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة أكد لـ "العربي" عدم تلقي أي معلومات عن إدخال المساعدات من معبر رفح، مشددًا على أن "الأولوية اليوم إضافة لوقف العدوان هي ضرورة لتأمين ممر آمن يسمج بإخراح المصابين للعلاج".
وفي اليوم الرابع عشر المتتالي للعدوان الإسرائيلي على غزة، تواصلت الغارات على القطاع مستهدفة مناطق متفرقة ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، ارتفاع عدد الشهداء إلى 4137 شهيدًا، وأكثر من 13 ألف مصاب منذ بداية العدوان.