يتصاعد يومًا بعد آخر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى جراء عمليات القصف المكثفة والعنيفة على مناطق واسعة من القطاع المحاصر منذ 17 عامًا.
ولجأت تل أبيب إلى استخدام قوتها التدميرية الهائلة وسخرت بطريقة غير مسبوقة أحدث ما في الترسانة الحربية الإسرائيلية من قنابل وصواريخ أغلبها قدمتها الولايات المتحدة دعمًا لإسرائيل في عدوانها المستمر على غزة.
فقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تل أبيب استخدمت في قصفها المكثف على غزة، كل ما تملك من قنابل خارقة للحصون وصواريخ لضرب الأنفاق، حصلت عليها كلها من واشنطن.
قنابل "جدام"
وتستعمل طائرات الاحتلال في قصفها المكثف قنابل "جدام" الذكية أميركية الصنع، وهي من قنابل الهجوم المباشر عالية التدمير.
وقد يصل مدى قنابل "JDAM" إلى 28 كيلومترًا، فيما يتراوح وزنها بين 550 رطلًا و2000 رطل.
يتم توجيه هذه القنابل بالقمر الصناعي ويمكنها خرق التحصينات، بحمولة 286 كيلوغرامًا من المتفجرات.
هذا وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن نماذج GBU-28 وGBU-57 من "جدام"، تكون قد وجهت إلى أهداف محددة في غزة.
قنابل "بانكر باسترز"
كما استعملت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قنابل Bunker Busters، أو "خارقة الأقبية"، وهي قنابل غير موجهة بوزن 900 كيلوغرام.
وتخصص "بانكر باسترز" المعروفة بقوتها التدميرية، مخصصة للاستخدام من قبل المقاتلات التكتيكية والقاذفات.
وقد تحمل هذه الصواريخ 250 كيلوغرامًا من المتفجرات، وتكتسب سرعة كبيرة لدى إسقاطها، تٌمكّنها من اختراق أمتار من الخرسانة المسلحة.
ومن الفئات التي استعملتها إسرائيل في غزة BLU-113 وBLU-109، التي أحدثت أضرارًا كبيرة في البنية التحتية، مع تسجيل أكبر عدد من الضحايا المدنيين.
وتقول "هيومن رايتس ووتش"، إن هذه الصواريخ حملت معها الفوسفور الأبيض واليورانيوم المنضب المحرمان دوليًا.
بينما يؤكد المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان، أن طائرات الاحتلال أسقطت في الأسبوع الأول من العدوان على قطاع غزة، ما يفوق ربع قنبلة نووية.