حذّرت الولايات المتحدة اليوم الإثنين، من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل في قطاع غزة سيفيد حركة حماس، على حد وصفها.
وجاء ذلك في وقت يدرس الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 17 يومًا.
"قدرة على الراحة"
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: إن وقفًا لإطلاق النار من شأنه أن "يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات ضد إسرائيل"، وفق وصفه.
وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة تعمل "بشكل منفصل" لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد على الأرض "بشكل مكثف" لضمان تقديم المساعدات.
"واشنطن تؤمن مصالحها"
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اليوم الإثنين، إن الإدارة الأميركية لديها مخاوف من تحول بعض المساعدات الإنسانية لخدمة حماس، لكنه استطرد قائلًا إنه لا يوجد دليل على ذلك.
ولفت إلى أن بلاده "ستتصرف بشكل مناسب لتأمين مصالحها الأمنية القومية في الشرق الأوسط، لكنها لا تريد أن يتسع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس"، وسط ما وصفه بـ"تصاعد الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة من جماعات تعمل وكلاء لإيران".
مشورة عسكرية أميركية
إلى ذلك، ذكر كيربي أن واشنطن أرسلت عددًا قليلًا من المستشارين العسكريين إلى إسرائيل لتقديم المشورة لجنودها، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تملي شروطًا على إسرائيل بشأن توقيت الهجوم على غزة.
وذكر كل من موقع "وللا" الإسرائيلي وموقع "أكسيوس" الأميركي أن ضباطًا أميركيين وصلوا إلى إسرائيل لتقديم مشورة للجيش الإسرائيلي بشأن عملية الاجتياح البري لغزة، وفق ما أفاد مراسل "العربي" في القدس عدنان جان. وكان من بين هؤلاء الضباط نائب قوات المارينز الأميركي.
وأوضح مراسلنا أن نحو ألفي جندي أميركي وصلوا إلى إسرائيل، لكن الولايات المتحدة تقول إنهم لن ينخرطوا في أي أعمال قتالية حيث تقتصر مهمتهم على تقديم المشورة لإسرائيل في ما يتعلق بعملياتها العسكرية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، حيث وصل أكثر من ألف طن من الذخائر إلى إسرائيل. كما وجهت واشنطن بنشر حاملتي طائرات أميركيتين في البحر المتوسط.
أوروبيًا، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت سابق الإثنين إنه يتوقع أن يؤيد قادة التكتل دعوة لهدنة من أجل دخول مساعدات إلى قطاع غزة.
وأضاف عقب محادثات مع وزراء خارجية التكتل القاري في لوكسمبورغ: "أعتقد أن القادة سيدعمون فكرة هدنة إنسانية لتسهيل وصول مساعدات إنسانية من شأنها السماح للنازحين بإيجاد مأوى".
