يستمر الاحتلال الإسرائيلي في نشر أكاذيبه عبر الإعلام الغربي، معتمدًا على أشهر مقولات وزير الدعاية النازية جوزف غوبلز "اكذب واكذب حتى تصدق".
وفي الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال الإسرائيلي أبشع المجازر في معركة غير متكافئة مع العزل في غزة، تجري في عالم مواز آخر معركة أخرى، وهي معركة حرب الرواية لتزييف حقيقة ما يجري على الأرض، وتبرير العقاب الجماعي في حق الشعب الفلسطيني.
إسرائيل ترصد ملايين الدولارات للدعاية في أوروبا
وسخّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكثر من 8 ملايين دولار للدعاية في أوروبا من أجل ترويج سرديتها عن القصف اليومي في غزة، عبر إعلانات تربط حماس والمقاومة الفلسطينية بالإرهاب وتنظيم الدولة.
وكشف موقع غوغل لشفافية الإعلانات عن أن الخارجية الإسرائيلية نشرت نحو 100 إعلان دعائي يصور "حماس" على أنها "جماعة إرهابية شريرة"، على غرار تنظيم الدولة.
وكانت فرنسا على رأس الدول المستهدفة بهذه الإعلانات بحسب ما أكدته صحيفة ليبراسيون الفرنسية، بنسبة إنفاق بلغت 4 ملايين و600 ألف دولار، وبلغ عدد مرات ظهور المقاطع الدعائية فيها أكثر من 500 مليون مرة.
إنفاق كبير على الدعاية
وبلغ حجم الإنفاق على الدعاية الإسرائيلية الموجهة لألمانيا مليونين و400 ألف دولار، وفي المملكة المتحدة مليونًا و200 ألف دولار، وهناك دول أخرى بمبالغ أقل.
كما عرضت وزارة الخارجية الإسرائيلية عشرات الإعلانات التي شوهدت أكثر من 4 ملايين مرة على منصة "إكس" وفقًا لبيانات المنصة، وكلها تحاول شيطنة المقاومة الفلسطينية وإظهار إسرائيل كأنها ضحية.
وفي السياق، أشارت صحيفة لوتان السويسرية، إلى أن مقاطع فيديو دعائية إسرائيلية مدة الواحد منها لا تتجاوز 30 ثانية، استهدفت 6 بلدان أوروبية والولايات المتحدة عبر يوتيوب وتطبيقات الألعاب، وهي مدفوعة من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ليس بالإعلانات المدفوعة وحدها تحاول إسرائيل ترويج روايتها، بل تستعين بالمؤثرين وتدفع لهم أموالًا لبث دعايتها للملايين في العالم.
فقد كشف مؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي أن إسرائيل تدفع أموالًا لبث دعايتها وسرديتها لملايين المتابعين في أنحاء العالم، في محاولة لتبرير عدوانها المتواصل على قطاع غزة، الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى.