الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"أشبه بنهاية العالم".. عودة الإنترنت تكشف حجم الدمار في قطاع غزة

"أشبه بنهاية العالم".. عودة الإنترنت تكشف حجم الدمار في قطاع غزة

شارك القصة

يتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي ليلي عنيف منذ الجمعة
يتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي ليلي عنيف منذ الجمعة - غيتي
انتشرت على وسائل التواصل، مقاطع مصورة تحمل عنوانا "أشبه بنهاية العالم" تظهر آثار الدمار الهائل الذي خلفه القصف الإسرائيلي على غزة الليلة الماضية.

كشفت عودة الاتصالات والإنترنت إلى غزة اليوم الأحد حجم الدمار الكبير الذي خلفه القصف الإسرائيلي على القطاع الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

ومنذ الجمعة، يتعرض القطاع لقصف ليلي عنيف، وارتكب الاحتلال عدة مجازر بحق العائلات الفلسطينية، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى وعن دمار واسع في الممتلكات.

وصعب انقطاع الاتصالات عمل الدفاع المدني الفلسطيني، بسبب عدم وجود وسيلة أخرى لتبليغه بالإصابات، حيث كان يعتمد في عمله على صوت القصف والانفجارات.

وقد أدى انقطاع الاتصالات هذا إلى منع ملايين السكان من التواصل مع أقاربهم خارج قطاع غزة المحاصر أو داخله.

كما سبق لمنظمات دولية، بما فيها الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالات أممية، أن أشارت إلى أنها فقدت الاتصال بأفراد طواقمها في غزة.

"أشبه بنهاية العالم"

وانتشرت على وسائل التواصل، مقاطع مصورة تحمل عنوان "أشبه بنهاية العالم" تظهر آثار الدمار الهائل الذي خلفه القصف الإسرائيلي على غزة الليلة الماضية.

وظهرت المناطق المستهدفة في القطاع، وكأنها تعرضت لزلزال كبير، نسبة لحجم الدمار الذي لحق بها، إذ سويت أحياء بأكملها على الأرض، فيما اختفت معالم المنازل.

وأظهرت المقاطع الناس، وهم يتجمعون حول ركام منازلهم، أملًا في العثور على بعض حاجياتهم.

الدفاع المدني لـ"العربي": تفاجأنا بحجم الدمار بعد عودة الاتصالات

وفي هذا السياق، أكد الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة اليوم الأحد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمارس سياسة الاستهداف المباشر للمدنيين وقصف المباني على رؤوس السكان في مناطق متفرقة من القطاع، مشيرًا إلى أن طواقمه لا تزال تعمل في الميدان.

وفي تصريح خاص لـ"العربي"، قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: "تفاجأنا بحجم الدمار الكبير الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بعد عودة الإنترنت والاتصالات"، مضيفًا أن حجم الدمار الذي لحق بالمباني إثر القصف الإسرائيلي خلال قطع الاتصالات والإنترنت كان كبيرًا جدًا.

وأردف في حديثه من غزة أن الاحتلال استهدف المباني التي يوجد فيها عدد من المواطنين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 شخصًا في منطقة الشاطئ غرب مدينة غزة حيث تم إخراجهم من تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الشهداء لا يزال تحت الأنقاض.

وأوضح أن بناية سكنية مكونة من 6 طوابق وممتلئة بالسكان تمت تسويتها بالكامل بالأرض من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن عمليات انتشال الشهداء لا تزال مستمرة في المكان.

وتابع محمود بصل أن الاحتلال ارتكب مجازر في أكثر من منطقة في القطاع كمنطقة الزيتون والصبرة وفي جل مناطق قطاع غزة.

وفيما أشار إلى أن طواقم الدفاع المدني كانت في بعض المناطق تتوجه إلى أماكن الاستهداف عبر صوت القصف، لفت إلى أنها كانت تعجز عن التوجه إلى بعض المناطق.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي استغل هذه الفرصة، وغياب المعلومة جراء غياب الاتصالات وبدأ بعملية تفريغ كل إجرامه بحق المواطنين العزل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close