قضى العالم الليلة الماضية بمعلومات شحيحة جدًا عن الأوضاع في غزة، بعد أن قطع الاحتلال الإسرائيلي عنها الاتصال ونفذ أكبر مجازره منذ بدء العدوان.
ومع بزوغ ساعات الفجر الأولى، باشر أهالي القطاع المحاصر تكفين فلذات أكبادهم الذين فارقوا الحياة جراء قصف الاحتلال لمنازلهم في خان يونس.
"خلوه في حضني"
وظهرت في أحد المقاطع المصورة أم مكلومة تبكي فراق طفلها وتحاول جاهدة أن تحتضنه لبضع دقائق إضافية قبل أن يوارى الثرى وتحرم منه إلى الأبد.
وقالت الأم الثكلى وهي تحمل طفلها الشهيد: "اتركوه في حضني. يا حبيبي يا محمد. أريد أن أذهب معه لأدفنه".
وانتشر مقطع الفيديو هذا بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقى تعاطفًا مع مشهد الأم المكلومة وهي تقبل كفن طفلها مرات عدة قبل دفنه.
التفاعل مع فيديو الأم الثكلى
وكتبت نور نعيم على صفحتها بموقع "إكس": "أصغر الأكفان هي أثقلها. والدة الطفل محمد أبو صلاح تشيع جنازة طفلها الذي استشهد أمس جراء القصف الإسرائيلي شرقي خانيونس وتناشد وقف سفك دماء الأطفال".
أما صفحة Bad Cop Archives فكتبت: "سوف تدفع إسرائيل والولايات المتحدة ثمنًا باهظًا مقابل ذلك، لا مفر".
كما أبدى الناشط "لورنس" رأيه فيما يجري في غزة قائلًا: "في المستقبل القادم، سوف ينظر العالم إلى الصهيونية وإلى أي شخص أيدها كما ننظر إلى النازية".
وأعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، عن ارتفاع عدد الأطفال الشهداء الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى 3038 طفلًا، فيما قتلت في الفترة نفسها 53 طفلًا في الضفة الغربية.