من داخل مركز إيواء في قطاع غزة، وجّهت أم لأسرى فلسطينيين رسالة مدوية للاحتلال الإسرائيلي أكدت فيها صمود الشعب الفلسطيني واستعدادهم لكل الاحتمالات بما فيها الهجوم البري الذي تتوعد به إسرائيل.
ونشر المصور الصحافي في غزة حسام شبات، مقطع فيديو اليوم الأحد عبر "إنستغرام" للسيدة الفلسطينية وهي تقول إنه على الرغم من أسر أولادها وهدم بيتها بسبب القصف الإسرائيلي فهي ستبقى صامدة، حالها حال الغزاويين جميعًا الذين لا يهابون المعاقبة الجماعية التي ينفّذها الاحتلال بحقهم.
"هم يهدمون ونحن نبني"
وتابعت السيدة التي اتخذت من إحدى المدارس ملجأ لها بعد قصف منزلها: "هم يهدمون ونحن نبني بإذنه تعالى، ما دام لدينا جنود أبطال في القسام".
وروت أم الأسرى أنها لم ترض أن تخرج من منزلها في بيت حانون لو لم يقصف قائلةً: "لم نخرج من بيوتنا إلا عندما هدموها على رؤوسنا".
ورغم ذلك، تابعت الفلسطينية: "صامدون ورؤوسنا مرفوعة ونستمد عزيمتنا وقوتنا من أبنائنا داخل الأسر والشهداء والجرحى".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 8 آلاف شهيد وآلاف الجرحى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
هذا وشدّدت السيدة الفلسطينية على أنه في حال قرر الاحتلال الدخول بالبر إلى القطاع "فنحن لها، يا إما النصر يا إما الشهادة".
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي بالتهديد بتنفيذه غزوًا بريًا واسعًا لقطاع غزة منذ بدء العدوان، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الفائت، إن قواته تستعد لشن هجوم بري على قطاع غزة، فيما وسع جيش الاحتلال عملياته البرية في الأيام الأخيرة.