الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

كارثة بيئية وإنسانية بعد العدوان.. ماذا كشف رئيس بلدية غزة لـ"العربي"؟

كارثة بيئية وإنسانية بعد العدوان.. ماذا كشف رئيس بلدية غزة لـ"العربي"؟

شارك القصة

يواجه قطاع غزة خطر انتشار الأمراض والأوبئة
يواجه قطاع غزة خطر انتشار الأمراض والأوبئة- غيتي
تواجه بلدية غزة تحديات عديدة خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع وسط مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض مع استمرار انقطاع المياه وتراكم النفايات الصلبة.

أكد رئيس بلدية غزة يحيى السراج، اليوم الثلاثاء، أن هناك فلسطينيين تحت الأنقاض لفترة تجاوزت 10 أيام ولا يمكن إخراجهم بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأضاف السراج في حديثه لـ"العربي"، أن الأولوية في عمليات الإنقاذ هي لاكتشاف الأحياء تحت الركام، مع استهداف إسرائيل للمجمعات السكنية. 

وتواصل إسرائيل عدوانها البري والجوي والبحري على قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، وسط ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 8525، بينهم 3542 طفلًا، وفقًا لآخر إحصائية لوزارة الصحة في القطاع.

كما أن الاحتلال ومنذ السابع من أكتوبر شدد حصاره المستمر منذ 17 عامًا على القطاع، قاطعًا عن المدنيين المياه والكهرباء، ومانعًا دخول الوقود والمواد الغذائية إلى القطاع. 

وكانت وزارة الداخلية في القطاع قد حذرت قبل أيام من كارثة إنسانية وبيئية، جراء وجود أكثر من 1500 جثة عالقة تحت الأنقاض، حيث تحاول عناصر الدفاع المدني إنقاذ الأحياء، رغم انعدام الوسائل واستمرار الاستهداف المباشر من طيران الاحتلال.

مياه مغلية

وقال السراج في حديثه إلى "العربي"، إن المواطنين الفلسطينيين يقطعون مسافات طويلة جدًا للحصول على المياه بطرق بدائية، مشيرًا إلى أن انتشار النفايات بأطنان كبيرة في بعض الأحياء ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض، خاصة في ظل تحديات توفير المياه الصالحة للشرب.

وأضاف أنّ محطات تحلية المياه شديدة الملوحة في غزة، خرجت بأكملها عن الخدمة. وكشف أن بعض سكان القطاع بدأوا بغلي المياه العادية كي يتمكنوا من شربها بعد التبريد.

وفيما يتعلق بمشكلة الصرف الصحي في القطاع، أوضح السراج لـ"العربي" أن خروج عدد كبير من محطات الضخ عن العمل بسبب نفاد الوقود ينذر بكارثة بيئية، حيث قد تتداخل مياه الصرف الصحي مع مياه الأمطار بسبب الانسدادات، مما يعرض السكان لخطر الأمراض والأوبئة.

النفايات الصلبة

وكشف السراج أن البلدية تعمل بقدر المستطاع على صيانة تلك القنوات، لكن أغلب الأحيان تعيق الأوضاع الأمنية تلك الأعمال، وتهدد العاملين. 

السراج رأى أن هناك تحديًا آخر يتمثل في مشكلة النفايات الصلبة، حيث تقوم البلدية بجمع النفايات ونقلها إلى مناطق مؤقتة تقع في مراكز الردم. ونظرًا لتجمع أكثر من 30 ألف طن من النفايات في تلك المناطق، ووجودها بالقرب من المناطق السكنية، فإن الروائح الكريهة المنبعثة تؤثر بشكل مباشر على السكان. بالإضافة إلى ذلك، يشكل انتشار القوارض والحشرات حول تلك المناطق مشكلة إضافية.

وتعرضت مركبات البلدية في قطاع غزة ضمن بلدية جباليا لاستهداف إسرائيلي، كذلك طال العدوان المرافق الخاصة لبلدية بيت لاهيا، كما خرجت العديد من سيارات البلدية عن الخدمة، نتيجة نفاد الوقود، وفقًا لما صرح به السراج لـ"العربي". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close